وصل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اليوم الأحد، إلى إيران في زيارة تجري بطلب من الولايات المتحدة والسعودية بهدف محاولة خفض التوتر المتزايد في الخليج.
وأعلن المكتب الإعلامي لعمران خان في بيان أن زيارة رئيس وزراء باكستان تهدف إلى "تعزيز السلام والأمن في المنطقة". وأضاف البيان أن خان سيجري محادثات مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي وكذلك مع الرئيس حسن روحاني.
وحطت طائرة خان في مطار طهران حيث كان في استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قبل أن يتوجه للقاء روحاني كما ذكر مراسل من وكالة فرانس برس.
وهذه الزيارة الثانية لعمران خان هذا العام إلى إيران، التي تتشارك مع باكستان حدوداً تمتدّ على آلاف الكيلومترات.
وأفاد متحدث باسم الخارجية الباكسانية الأسبوع الماضي أن خان سيزور السعودية، بدون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وفي سبتمبر، أكد خان أنه كُلّف من الولايات المتحدة والسعودية محاولة التواسط مع إيران.
وقال خان بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، "طلب مني (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) إن كان بامكاننا المساهمة في خفض تصعيد الوضع وربما الحصول على اتفاق جديد" حول ملف البرنانج النووي الإيراني.
والتقى خان أيضا روحاني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الفائت بعد وقت قصير من زيارته ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وبلغ التوتر ذروته في الخليج، بعد تعرّض ناقلة نفط إيرانية الجمعة لضربات صاروخية مفترضة في البحر الأحمر على بعد مئات الكيلومترات من مرفأ سعودي. وتعهّدت إيران بالردّ على الهجوم المفترض.
وهذه الحادثة هي الأخيرة ضمن سلسلة حوادث طويلة في المنطقة بعد خصوصاً الهجمات التي استهدفت السعودية وعمليات احتجاز ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران طائرة مسيّرة أميركية.
وفي سبتمبر، اتهمت السعودية والولايات المتحدة ثمّ ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا، بالوقوف خلف ضربات جوية استهدفت منشأتي نفط استراتيجيتين في شرق السعودية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بنسبة 20%.
ونفت طهران أي تورط لها في الهجمات التي تبنّاها المتمردون الحوثيون في اليمن المدعومون من إيران والذين يقاتلهم التحالف العسكري بقيادة الرياض.
ولدى باكستان علاقات دبلوماسية وعسكرية قوية مع السعودية حيث يعيش 2,5 مليون باكستاني. وتمثّل إسلام أباد أيضاً المصالح القنصلية لإيران في الولايات المتحدة في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقبل يوم من وصول خان لطهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إنّ طهران مستعدة للحوار مع الرياض.
وقال موسوي في تصريحات نقلتها وكالة اسنا شبه الرسمية إنّ "إيران أعلنت مرارا أنها مستعدة للتفاوض مع جيرانها بما في ذلك السعودية لحل أي سوء تفاهم بوجود او بعدم وجود وسيط".