كشف الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان معالي يوسف بن علوي بن عبدالله، خلال لقائه بالصحافيين العرب ومراسلي وسائل الإعلام المحلية المشاركين في الملتقى الثاني للمراسل الصحافي الذي تنظمه جمعية الصحافيين العمانية في محافظة ظفار، عن عدد من النقاط المهمة حول أوضاع المنطقة العربية والمنطقة والعالم بشكل عام وما آلت إليه.
وكذلك أحوال مسيرة دول مجلس التعاون التي قال إن خلافاتها ستطوى نهائياً خلال المرحلة المقبلة، داعياً إلى مزيد من اللامركزية السياسية، إذ طالب بضرورة الاستجابة لمتغيرات العصر، وتحدث عن دور النخبة العرب من المثقفين والصحافيين في تشخيص أعراض الأمة التي تعانيها في هذه المرحلة وأدت إلى هذا الضعف، كما تناول دور مسقط في حل أزمات المنطقة والعالم.
وبخصوص الخلافات التي ظهرت الفترة الأخيرة بين الأعضاء في دول مجلس التعاون الخليجي، أكد أن الخلافات أولاً طبيعة حياة البشر، ونعتقد أنها سوف تطوى نهائياً خلال المرحلة المقبلة، وهي اختلاف في وجهات النظر بين الأشقاء، وهذا أمر طبيعي بين البشر والأنظمة.
وأردف: أعتقد أن الجميع مدرك أهمية المرحلة والظروف التي تمر بها المنطقة، وجميع الأشقاء لديهم هدف أسمى من تلك الخلافات التي تعيد تصحيح العديد من المسارات.
وبشأن معوقات إقامة الاتحاد الخليجي، أوضح بن علوي أن للسلطنة رأياً معلناً في هذا الجانب، وقالت رؤيتها للأشقاء، ونعتقد أن كل دولة لها رأي أيضاً، فمن أبرز أسباب رؤيتنا أننا غير مؤهلين لهذا الاتحاد، وقد يكون هذا الجيل الحالي غير مؤهل لإنجاز الاتحاد الخليجي، فهناك العديد من الفوارق بين دول المجلس، ما لا يمكّنها من إنجاز هذا الحلم.
لكن يمكن أن نفعل ما هو أكبر من ذلك، وهو ربط مصالح المواطنين في دول المجلس معاً، كالصناعات المشتركة، وهذا ما يجب أن نركز عليه خلال الفترة المقبلة، وألا نقفز على الواقع ونخلق مشكلة لا نستطيع أن نتحملها.
وتابع: فتجربة الأشقاء في اليمن أدت إلى التعارك والتصادم، ونحن لا نريد مثل هذه التجارب التي يكتب لها الفشل، بل نريد البناء على أسس متينة، لكي تستمر إلى أطول فترة.
وأكد ابن علوي أنه إذا أقيم الاتحاد، سوف نتعامل معه، لكن هناك بعض الدول لديها موقفنا نفسه. على الحكومات الست أن تركز على ما يهم الناس، وأن تطور التعامل فيما بينها، لأن هذا التقارب سوف يوجد المواطنة الخليجية والسوق الخليجية المشتركة.
واستطرد: أما في الوقت الراهن، فإن الجميع يرون أن أنظمتهم في تلك المجالات هي الأفضل ولا يتخلون عنها، واتجهوا إلى التركيز على المشاريع الداخلية، إذ إن المنظور الجماعي لا يتوقف معها، وحتى في السلطنة قد نرى نظامنا الأفضل، ما زال لدينا الكثير لإنجازه، وأعتقد أن هذا هو الأهم.