قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش: إنه لا يمكن احتواء التوترات في منطقة الخليج إلا سياسيا وإن الأولوية ينبغي أن تكون للحوار ووقف التصعيد.

وقال قرقاش على تويتر ”لا يمكن معالجة التوترات في الخليج إلا سياسيا. الأزمة التي تتشكل منذ فترة طويلة تحتاج لاهتمام جماعي لوقف التصعيد أولا وللتوصل لحلول سياسية عبر الحوار والمفاوضات“.

يأتي موقف قرقاش بعد ساعات من احتجاج إيراني شديد اللهجة ضد أبوظبي إثر انطلاق الطائرة الأمريكية المسيرة وأسقطتها طهران الأسبوع الماضي، من قاعدة الظفرة في أبوظبي.

ويقول مراقبون إن هذه التصريحات "اللينة" إزاء طهران لا وجود لها في التعامل مع الدوحة، إذ ترفض دول المقاطعة والحصار أي فكرة للحوار وتصر على أن ترفع قطر راية الاستسلام، على حد تعبير المراقبين.

مراقبون، شددوا أن هذه التصريحات المهمة يجب أن يتم ترجمتها عمليا بوقف التحريض والتصعيد من جانب جميع الأطراف وليس فقط من طرف واحد، وعلى جميع هذه الأطراف أن تعود للالتزام بالاتفاق النووي والبناء عليه، لا دفع واشنطن للانسحاب منه وفرض عقوبات مشددة على إيران، ثم يتوقع الجميع أن يسكت نظام الملالي على ذلك، وهو نظام معروف بعنجهيته وغطرسته، ولا يمكن أن يمرر كل هذا "التكالب" عليه دون أن يدفع الجميع الثمن، فهل اتعظت أبوظبي بالفعل، أم أن تصريحات قرقاش لأنها أدركت انه لا حرب على إيران بالفعل، وتحاول تسويق دعوات الحوار والتفاوض، يتساءل مراقبون يرفضون كل لعبة أنظمة المنطقة في العبث بأمنها واستقرارها.