رفع المجلس الأعلى للصحة في قطر درجة التأهب الوطني لمواجهة وباء حمى فيروس "إيبولا". وحذر المجلس من السفر إلى الدول التي يتفشى فيها الوباء (ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا) حتى إشعار آخر.
وشدد المجلس، في بيان له على أنه في حالة الضرورة القصوى للسفر إلى هذه البلدان يجب التقيد بتوصيات منظمة الصحة العالمية لاتقاء الإصابة بالعدوى.
وأكد المجلس تفعيل خطة الطوارئ الوطنية للأمراض الانتقالية بالتنسيق مع الشركاء ذوي الصلة، والتي تتضمن العمل على إصدار قرار بالكشف الطبي للقادمين من الدول التي تفشى فيها الوباء، وتشديد الترصد المرضي وتتبع المخالطين للحالات التي يشتبه في إصابتها.
وأشار الى أنه يجري العديد من الاتصالات المحلية والدولية للتشاور حول السيناريوهات المتوقعة للمرض والتدابير الوقائية المناسبة على المستوى الوطني في قطر، تمهيداً للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمسؤولي الطب الوقائي وضباط اتصال اللوائح الصحية الدولية 2005 لدول مجلس التعاون الخليجي والذي من المقرر أن يعقد بالرياض الأربعاء المقبل.
وجدد المجلس التأكيد على عدم وجود أية حالة مشتبه فيها أو مؤكدة على الإصابة الفيروس.
يذكر أن "إيبولا" هو مرض خطير يصيب الإنسان ويتراوح معدل الوفيات التي يسببها بين 60 و90%، وتحدث فاشيات حمى الإيبولا النزفية أساسا في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية، حيث ينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان ومن ثم من إنسان لآخر بسبب ملامسة دم المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، كما يمكن أن تؤدي مراسم الدفن التي تتم فيها ملامسة جثة المتوفى مباشرة دورا في سريان العدوى. ورصدت أول فاشية لـ "إيبولا" عام 1976 في كل من نزارا، السودان، ويامبوكو، بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتتمثل أعراض المرض في الحمى والضعف الشديد وآلام العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء وتتراوح فترة حضانة المرض (الممتدة من لحظة الإصابة بالعدوى إلى بداية ظهور أعراضه) بين يومين و21 يوما حيث يتم تشخيصه عبر فحوصات مختبرية متقدمة تجرى للدم وتتطلب درجات أمان حيوي عالية لا تتوفر إلا لدى القليل من المختبرات المرجعية المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية ، ولا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح محدد لـ"إيبولا".