قررت ثلاث دول أفريقية تفشى فيها وباء "إيبولا"، فرض طوق صحي حول بؤرة الوباء الواقعة على حدودها المشتركة.
واتفقت دول غينيا وسيراليون وليبيريا، التي تفشى فيها الوباء، خلال القمة المشتركة التي عقدت في العاصمة الغينية كوناكري، الجمعة (1|8)، على عزل المناطق التي يتفشى بها المرض، من قبل الشرطة والجيش، مع تقديم دعم مادي للأهالي في المناطق المعزولة، كما سيتم تعزيز الخدمات الصحية في هذه المناطق حتى تكون عمليات العلاج والفحص والمتابعة ناجعة، بحسب ما اتفق عليه المجتمعون.
من جانبها، حضت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت شان التي شاركت في القمة على تعبئة دولية لمكافحة وباء "إيبولا" الذي "ينتشر بشكل أسرع" من جهود مكافحته، محذرة من "آثار كارثية"، بينها تفاقم مخاطر العدوى خارج المنطقة.
وفي مؤشر على القلق من انتشار عالمي للوباء أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن بعض ضيوف القمة الأميركية الأفريقية بواشنطن الأسبوع المقبل سيخضعون لفحوصات.
وأعلنت شركة طيران الإمارات تعليق رحلاتها إلى كوناكري اعتبارا من اليوم السبت، وذلك بهدف الحفاظ على "سلامة الركاب والطواقم".
وتهدف القمة لإطلاق خطة بقيمة مائة مليون دولار لنشر مئات الطواقم الإنسانية الإضافية لتعزيز بضع مئات موجودين أصلا بالميدان، ولتحسين عملية الوقاية ورصد هذه الحمى النزفية.
ويؤدي الوباء -الذي لا يتوافر لقاح لمعالجته- إلى حصول نزف وقيء وإسهال، وتتراوح نسبة الوفاة بسبب هذه الحمى بين 25 و90%.
وقال علماء فيروسات أميركيون إنهم يأملون في اختبار لقاح تجريبي اعتبارا من الشهر القادم يمكنه في حال نجاحه أن يوفر المناعة ابتداء من عام 2015 للطواقم الطبية التي تقف في الخطوط الأمامية لمكافحة "إيبولا".