أجمع متخصصون في قطاع السياحة والفنادق والاستثمار بمجال الضيافة والتسوق على أن مشروع «مول العالم» سيفتح أفاقاً أكبر في فرص الاستثمار الفندقي والضيافة بصفة عامة، ومواقع السياحة المفتوحة، كما أنه يعزز من حركة السياحة على مدى العام، وليس لموسم واحد، وعلى مستوى الإمارات كلها، مشيرين إلى أنه يوفر المناخ الآمن للاستثمار على المدى البعيد.
وأفاد مسؤولون في القطاع السياحي بأنهم بدأوا فعلاً في دراسة كيفية الوجود في هذا المشروع من خلال الاستثمار المباشر، أو إيجاد شركات مع المستثمرين المحتملين في المشروعات الفندقية والسياحية، خصوصاً أن «مول العالم» سيضم من بين مكوناته 100 فندق، منها 25 فندقاً متصلاً بالمول الأكبر في العالم، و7 فنادق موزعة على أنحاء المدينة الجديدة التي ستمتد على مساحة 8 ملايين متر مربع.
وأكَد عمر قدوري، الرئيس التنفيذي لمجموعة روتانا للفنادق، أن مشروع «مول العالم» سيجتذب اهتمام العديد من السياح من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا وشبه القارة الهندية، وسيضيف معلماً تاريخياً جديداً على خارطة المعالم المهمة التي توفرها دبي، وسيعزز من ريادتها عالمياً لقائمة الوجهات السياحية.
وشدد على ثقته بأهمية الدور الذي سيلعبه «مول العالم» في تعزيز النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده إمارة دبي، كما أن المشروع سيسهم في توفير منصة مهمة لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف قطاعات الأعمال في الإمارة خصوصاً القطاع السياحي.
وأضاف قدوري إن نجاح المشاريع التطويرية العملاقة بشكل رئيسي يعتمد على التخطيط الدقيق والاستفادة من الفرص المتاحة في التوقيت المناسب، الأمر الذي لطالما نجحت بتحقيقه إمارة دبي في جميع مشاريعها السابقة، كما أن «مول العالم» سيشكل مزيجاً استثنائياً يجمع أفضل ما اشتهرت به أكبر مراكز التسوق في العالم، وسيزيد من تقدم دبي على الوجهات المشهورة بسياحة التسوق عالمياً.