حققت أسواق الأسهم المحلية أسبوعاً ثانياً من المكاسب، بعدما استقطبت في الجلسة الأخيرة من تعاملات الأسبوع الحالي، طلبات شراء مؤسساتية طالت الأسهم القيادية، لتربح معها الأسواق نحو 6,2 مليار درهم في قيمتها السوقية.
وبذلك تضيف الأسواق مكاسب جديدة بنهاية تعاملات الأسبوع الحالي بقيمة 17,3 مليار درهم، ليرتفع إجمالي مكاسبها خلال أسبوعين إلى 35 مليار درهم، وذلك بعد موجة تصحيح قاسية شهدتها الأسواق طيلة شهر يونيو الماضي، وكبدتها خسائر بلغت 132 مليار درهم.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال الأسبوع الحالي بنسبة 2,3%، محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1,6%، وسوق دبي المالي بنسبة 4%، وتمكنت الأسواق خلال الأسبوع من اختراق أهم نقاط المقاومة التي فشلت الأسبوع الماضي في تجاوزها عند 4800 نقطة لسوق أبوظبي و4590 نقطة لسوق دبي المالي إلى 4600 نقطة في جلسة الأمس، واضطر أمام عمليات جني الأرباح إلى التخلي عن النقطتين المهمتين. وقال محللون ماليون، إن الأسواق نجحت في احتواء حدة التقلبات السعرية التي كانت سمة تعاملات الفترة الماضية، وجرى تداولها بشكل أفقي غالبية جلسات الأسبوع الحالي، مما شجع مستثمرين جدداً على العودة للأسواق في جلسة الأمس خصوصاً المؤسسات المالية للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها الأسعار الحالية، وفقاً لما قاله عبدالله الحوسني مدير عام شركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية.
وأضاف أن شريحة كبيرة من المستثمرين بدأت تأخذ مراكز مالية جديدة على الأسعار الحالية، ويدعم ذلك أن ضغوط المارجن كول توقفت تماماً بعدما هدأت الأسواق، وتوقفت التراجعات الحادة، التي كانت سبباً في نشاط ضغوط المارجن كول ودعا الشركات إلى الإسراع في الإفصاح عن نتائجها الفصلية، بهدف طمأنة المستثمرين الذي تزعزعت ثقتهم في أداء الأسواق، جراء موجة الهبوط القاسية الفترة الأخيرة، مضيفاً أن النتائج ستسهم في إعادة الثقة تدريجياً للمستثمرين، كما كان للقرارات الأخيرة التي أصدرتها هيئة الأوراق المالية والسلع أثر إيجابي على نفسيات المستثمرين. ومن الناحية الفنية، قال اسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين البريطانية، إن عجز سوق دبي المالي للمرة الثانية عن تجاوز مستوى المقاومة الرئيسي 4590 نقطة، تؤكد من جديد أن الارتفاعات التي تشهدها الأسواق لا تزال في طور الارتدادات التصحيحية، التي حدثت عقب الهبوط القاسي الفترة الأخيرة.