أكد تقرير حديث من "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" قوة الأداء الاقتصادي لدبي، والفرص الواعدة للنمو مع الفوز باستضافة "إكسبو 2020"، وقال إن موجة البيع الحاد التي شهدتها أسواق الأسهم لا تعكس من وجهة نظرهم أي مشاكل تشوب النظام الاقتصادي للإمارة .
وقال التقرير الذي حمل الجزء الخاص بأسواق الإمارات منه عنوان "لا تبيعوا في دبي" إن ما شهدته الأسواق من موجة بيع حاد أفقدت سوق دبي 25% عن مستوياته المرتفعة في مايو/ أيار الماضي، لا يوجد ما يبرره على مستوى الأداء الاقتصادي، بل على العكس تماماً فالتعافي في دبي أخذ في الرسوخ أكثر فأكثر .
وأضاف قائلاً ان التعافي تدعمه أسعار النفط العالية إضافة إلى الدعم من القطاع الخارجي والسياسي النقدية المرحابة، علاوة على التعافي القوي في أسواق العقارات، والتحسن اللافت في معالجة وإعادة هيكلة التزامات الشركات شبه الحكومية .
وتوقع التقرير ان يصل نمو الناتج المحلي لإمارة دبي إلى نحو 5% في العامين الجاري والمقبل، بعد ان سجل الاقتصاد متوسط نمو وصل إلى 10% سنوياً للفترة من عام 2000 حتى 2010 .
استقرار السندات
وقال البنك إن التراجع في سوق الأسهم بدبي لم يقابله تراجع في كلفة التأمين على العجز عن سداد الالتزامات السيادية، والذي ارتفع بما لا يزيد على 20 نقطة أساس مقابل مستواه في منتصف شهر يونيو/حزيران، كما أن أسعار السندات السيادية للإمارة حافظت على استقرارها، وأضاف ان الأسهم تعافت بقوة يوم أمس الأول، ما يؤكد أن التراجع لم يكن له ما يبرره اقتصادياً .
ولفت إلى أن فريق الأسهم لديه إيجابي اكثر الآن تجاه الإمارات وقطر، وأضاف قائلاً ان الفريق يرى ان التراجع ناتج عن تراجع الحافز الذي شكلته تدفقات الانضمام إلى مؤشر "إم اس سي آي" للأسواق الناشئة .
وتحدث التقرير عن المؤشرات الإيجابية على مستوى اقتصاد دبي منها التزام الحكومة بالانضباط المالي، وقال ان الدائرة المالية بدبي تشير إلى امكانية تجاوز الهدف المحدد لعجز الموازنة في 2013 وهو 0،4% من الناتج المحلي أو 1،5 مليار درهم .