حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري إيران قبل المحادثات النووية، التي تستأنف، اليوم الأربعاء، في فيينا من أنها ما زال يتعين عليها أن تثبت أن طموحاتها النووية سلمية بالكامل في جولات المحادثات المتعددة مع القوى العالمية الست مع اقتراب نهاية مهلة في 20 يوليو.
وفي هذه الأثناء، واصل الرئيس الإيراني حسن روحاني موقفه العلني المتفائل بشأن المفاوضات، قائلاً في كلمة له إن العقوبات الغربية، التي فرضت لتقييد البرنامج النووي الإيراني تتهاوى بالفعل. وتعهد بمواصلة الجهود لرفع العقوبات من أجل تحسين القطاع الصناعي في بلاده. وقال: «اليوم أُزيلت بعض العقوبات وسترفع عقوبات أخرى. وأقول هذا مرة أخرى: «كأس العقوبات تحطم ولن يكون بإمكان أحد أن يعيد الوضع إلى ما كان عليه».
والهدف من جولة المحادثات الجديدة هو التوصل إلى اتفاق نووي شامل بحلول 20 يوليو لكن محللين ودبلوماسيين تنتابهم شكوك قوية بأنه يمكن تحقيق ذلك. وتستمر جولة المحادثات الجديدة حتى 15 يوليو تموز على الأقل. وسيفتح حضور نائب وزير الخارجية الأميركي بيل بيرنز، الذي ترأس مفاوضات سرية بين إيران والولايات المتحدة ساعدت في التوصل إلى الاتفاق النووي المؤقت في نوفمبر مع طهران، إمكانية إجراء مباحثات ثنائية بين البلدين. وانتقد كيري في مقاله إيران بقوله إن تفاؤلها العلني بشأن النتيجة المحتملة لهذه المفاوضات لم يباريه حتى اليوم المواقف التي يتم التعبير عنها خلف الأبواب المغلقة.
والمخاطر كبيرة في محادثات فيينا التي تستأنف اليوم، وتسعى للتوصل إلى حل لمواجهة مستمرة منذ أكثر من عقد مع إيران زادت من مخاوف اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط وسباق تسلح نووي إقليمي. وتشتبه واشنطن وبعض حلفائها في أن البرنامج الإيراني مصمم لإنتاج أسلحة نووية، وهو اتهام تنفيه إيران التي تقول إن البرنامج مخصص للأغراض السلمية.