طالب متظاهرون غاضبون جابوا مدينة معان جنوب الأردن الأربعاء ( 6/25)، بإسقاط رئيس الوزراء عبدالله النسور وحكومته عقب يومين من مواجهات متفرقة مع قوات الدرك، إثر مقتل شاب وإصابة ثلاثة مدنيين بينهم سيدة حالتها حرجة، فضلاً عن ثلاثة رجال أمن في مداهمة للقبض على مطلوب.
وهتف مشاركون في المسيرة التي اتجهت صوب مبنى المحافظة مع رحيل الإدارة المحلية في المدينة ووقف عمليات "البطش" والقوة المفرطة في ملاحقة مطلوبين .
وشهدت معان لليوم الثاني على التوالي إغلاق طرق وإشعال إطارات، وحرق مقار عامة، وتوتر الحركة في الشوارع، وإطلاق أعيرة نارية في محيط المحكمة المدنية ردت عليها قوات الدرك بالغاز المسيل للدموع .
وجاء في بيان ضم فعاليات رسمية وشعبية في المدينة أن طريقة التعامل الأمني في معان تزيد التوتر وتؤجج الموقف، فيما أعلنت أسرة الشاب الذي لقي مصرعه عارف أبو درويش رفضها تسلُّم جثته حتى محاسبة المسؤولين عن مقتله، لاسيما أنه لم يكن من بين 19 مطلوباً تُلاحقهم الجهات الأمنية في قضايا إجرامية مختلفة . من جهة أخرى، جرت في وزارة العمل، أمس، مباحثات أردنية أمريكية حول اتفاقية التجارة الحرة التي تربط البلدين، بهدف تطوير وتحسين العلاقة المشتركة بينهما في مجالات العمل .
وركزت المباحثات على أهم المستجدات فيما يتعلق بتعديلات قانون العمل الأردني والاتفاقية المبرمة بين كلا الطرفين وحرية النقابات والتمييز بين الجنسين في مكان العمل، والحماية من التحرش الجنسي وإيداع رواتب العمالة الوافدة في الحسابات المصرفية، والعمل الأفضل والصحة والسلامة المهنية، كما بحث الجانبان موضوع مكافحة عمل الأطفال والتدابير التي اتخذتها الحكومة الأردنية للتصدي لعمل الأطفال بين اللاجئين .