صرح المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي عن معارضته الشديدة لتدخل الولايات المتحدة أو أي دول أخرى في العراق وأضاف أن بإمكان العراقيين أنفسهم إنهاء العنف في بلادهم.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، اليوم الأحد، إن خامنئي الذي يعد صاحب القول الفصل في كل أمور الدولة في إيران، ذكر في تصريحات لمسؤولين قضائيين أن واشنطن تريد وضع العراق تحت سيطرتها وزرع عملائها في السلطة.
وأضافت الوكالة عن خامنئي قوله إن: "الصراع في العراق ليس طائفيا لكنه يدور بين من يريدون العراق في المعسكر الأمريكي، ومن يريدون استقلاله".
وأضاف خامنئي قائلاً: "نحن نعارض بشدة تدخل الولايات المتحدة وغيرها من الدول في العراق"، وزاد قائلاً "لا نوافق على هذا الأمر إذ أننا نعتقد أن الحكومة والأمة والمرجعيات الدينية العراقية قادرة على وضع حد للفتنة، وسيفعلون ذلك بإذن الله."
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تقدم في 19 من يونيو الحالي بعرض يقضي بإرسال نحو 300 أمريكي إلى العراق للمساعدة في إدارة المعارك، لإيقاف ما أسماه التقدم السريع لمقاتلي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام الذين استولوا على أجزاء واسعة من شمال البلاد هذا الشهر.
في مقابل ذلك رفض أوباما طلباً مباشراً تقدمت به الحكومة العراقية التي يرأسها نوري المالكي، قيام واشنطن بشن هجمات جوية على المتشددين.
وتطرق خامنئي إلى الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في أبريل نيسان الماضي وساهمت في تفجير الأوضاع بصورة أكثر، حيث اتهم أمريكا بأنها "غير راضية عن العملية السياسية الجارية في العراق أي المشاركة الواسعة للشعب في الانتخابات واختيار ممثليه بنفسه إذ أنها تسعى لعراق تهيمن عليه ويحكمه عملاؤها.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداد بلاده للتعاون مع واشنطن بشأن مواجهة ما أسماه إرهاب "داعش" في العراق، وهو الأمر الذي قد يفهم منه وجود تناقض في الموقف الرسمي الإيراني حول العراق.