دعت فرنسا العراق أمس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية «مع رئيس الوزراء نوري المالكي أو من دونه». وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس: «يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية مع المالكي أو من دونه».
ووصف الوضع في العراق بأنه «بالغ الخطورة». وقال «إن أردتم مقاومة مجموعات إرهابية، يجب أن تكون هناك وحدة وطنية».
وقال منتقداً المالكي: «إنه لم يرفض التحالف مع العشائر السنية فحسب، بل لاحقها بطريقة غير مناسبة على الإطلاق».
وحرصت مصادر في محيط فابيوس بعد ذلك على توضيح معنى تصريحاته بشأن المالكي، وقالت: «إن وزير الخارجية أراد القول إن الأمر لا يتعلق بقضية شخص، وهذا هو المعنى الوحيد لقوله (مع المالكي أو من دونه)». ويواجه المالكي الشيعي المدعوم من طهران انتقادات تأخذ عليه اعتماده سياسة تهميش وإقصاء بحق السنة في البلاد.
وتابع فابيوس «أنها أول مرة تهدد مجموعة إرهابية بالسيطرة على دولة تملك ثروات نفطية»، معلقاً على سيطرة مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» مع مجموعات إسلامية أخرى على مناطق واسعة من العراق.
من جانبه، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن الضربات الجوية ضد المتشددين في العراق “قد يكون لها تأثير محدود أو حتى أثر عكسي” إذا لم يتم التحرك نحو حكومة تضم الجميع.
واضاف «إن قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري في العراق ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لا يحتاج تفويضاً من مجلس الأمن الدولي».