تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب محو "الإرهابيين" عن وجه الأرض، منددًا بـ"الهجمات المتواصلة للإرهابيين الإسلاميين على المسيحيين"، وذلك في معرض تعليقه على الهجمات في ألمانيا وتركيا وسويسرا الاثنين.
و قتل 12 شخصًا دهسًا في اعتداء، حين اقتحمت شاحنة حشدًا في سوق الميلاد في برلين، فيما اغتيل السفير الروسي في أنقرة برصاص شرطي تركي، وحصل إطلاق نار في مدينة زيوريخ السويسرية حين اقتحم رجل قاعة صلاة للمسلمين.
وقال ترامب في بيان مدينًا بشدة اعتداء برلين إن "مدنيين أبرياء قتلوا في الشوارع، بينما كانوا يستعدون لعيد الميلاد. إن تنظيم الدولة الإسلامية وإرهابيين إسلاميين آخرين يهاجمون باستمرار المسيحيين في مجتمعاتهم وأماكن عبادتهم، وذلك في إطار جهادهم العالمي".
وأضاف إن "هؤلاء الإرهابيين وكذلك شبكاتهم الإقليمية والدولية يجب محوهم عن وجه الكرة الأرضية، وهذه المهمة سننجزها مع كل شركائنا المحبين للحرية".
وأكد ترامب إن ما حصل في العاصمة الألمانية هو "اعتداء إرهابي مروع". ومساء الاثنين (19|12) اقتحمت شاحنة سوقًا لعيد الميلاد مكتظة في وسط الجانب الغربي من العاصمة الألمانية فدهست حشداً، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة 48 بجروح، بعضهم إصاباتهم خطرة.
من جهة أخرى، أدان ترامب اغتيال السفير الروسي في تركيا بالرصاص الاثنين، في هجوم قال إن منفذه هو "إرهابي إسلامي متشدد". وقال في بيان إنه يقدم "تعازيه إلى عائلة وأقارب سفير روسيا لدى تركيا أندريه كارلوف الذي اغتاله إرهابي إسلامي متشدد"، على حد وصفه.
وأضاف إن "اغتيال سفير يشكل انتهاكًا لكل قواعد العالم المتحضر، ويجب أن يكون هناك إجماع على إدانته".
وقتل السفير الروسي اندريه كارلوف برصاصات عدة أطلقها عليه شرطي تركي، بينما كان يلقي كلمة خلال افتتاح معرض فني في العاصمة التركية. وقال الشرطي إنه قام بفعلته ثأرًا لما يحصل في حلب.
وفي تسجيل فيديو للهجوم نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر القاتل وهو يردد حديثًا شريفًا باللغة العربية أولًا ثم تحدث بالتركية والسفير ممدد أرضًا بقربه. وصاح الرجل الذي يرتدي بزة سوداء ويحمل مسدسًا "الله أكبر" وتحدث عن "الذين بايعوا محمًدا على الجهاد".
وكرر بعد ذلك مرتين باللغة التركية "لا تنسوا سوريا، لا تنسوا حلب". ويضيف إن "كل الذين يشاركون في هذا الطغيان سيحاسبون واحدًا واحدًا".
ويحمل المتظاهرون في تركيا موسكو مسؤولية انتهاك حقوق الإنسان في حلب، مع احتجاج الآلاف أمام القنصلية الروسية في اسطنبول. وكمستثمر عقاري، كان ترامب يرغب في التقارب مع موسكو من خلال الاعمال طوال عقود. وباتت آراؤه المؤيدة لروسيا تحت تدقيق متزايد عام 2015 لدى بدء حملته للوصول إلى البيت الابيض وتجاهله تقارير حول القمع الذي يمارسه الروسي فلاديمير بوتين.
وتتعرض هذه العلاقات لإنتقادات حادة بعد إعلان وكالات الاستخبارات الأميركية إن روسيا حاولت التأثير في الانتخابات الأميركية عبر القرصنة الإلكترونية. وقال ترامب في تغريدة الاثنين "اليوم، وقعت هجمات إرهابية في تركيا وسويسرا وألمانيا، والأمر يزداد سوءًا. يجب على العالم المتحضر أن يغيّر تفكيره".