معمم إيراني: الوحدة الإسلامية تكتيك ولن ينسى الشيعة خلافاتهم مع السنة
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
20-12-2016
قال رئيس ما يسمى مؤسسة «خميني» للتعليم والأبحاث الدينية وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية ورئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت وعضو جمعية مدرسي حوزة قم الشيعية الإيراني، آية الله محمد تقي مصباح يزدي، إن "الوحدة الإسلامية مع أهل السنّة والجماعة هي هدف تكتيتي وليس جوهرياً، وأنه يجب على الشيعة ألا ينسوا خلافاتهم مع السنّة لأنهم اختاروا طريق الخطأ".
ووفقاً لوكالة فارس للأنباء التابعة للحرس الثوري، أشار خلال لقاء عدد من طلّاب حوزة قم والجامعات بمناسبة أسبوع «الوحدة الإسلامية في إيران» إلى أن مفردة «الوحدة» لها معاني كثيرة، مضيفاً أنه لا يجب الخلط بين المعاني العديدة لمفردة الوحدة، وأن ذلك لا يجب أن يؤثر على الترتيبات التي تخص الوحدة الإسلامية بين الشيعة والسُنّة.
وقال «لدي البعض أهداف شريرة، والبعض جاهل، لأنهم يعلنون أنه يجب على الشيعة والسنّة أن يتخلوا عن بعض معتقداتهم وتقاليدهم بهدف تحقيق الوحدة الإسلامية». وشدد رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت على أن الوحدة بين المذهبين الرئيسيين الإسلاميين هدف تكتيكي وليس جوهرياً، وأنه يجب على الشيعة ألا ينسوا خلافاتهم مع أهل السُنّة والجماعة، موضحاً أن الهدف من الوحدة الإسلامية يقتصر على محاربة الأعداء فقط.
ولفت مصباح يزدي النظر إلى أنه يستحيل أن يصبح الشيعة من أهل السُنّة، لأن أهل السُنّة اختاروا طريق الخطأ.
وذكر أن تحقيق الوحدة الإسلامية هو عمل تطوعي واجتماعي، وأنه لا توجد ضرورة لإرغام الآخرين على ذلك.
وبيّن رئيس مؤسسة خميني للتعليم والأبحاث الدينية الإيراني أن مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيراني، خميني، لمّا طرح فكرة وحدة الشيعة والسنّة، ظنّ البعض أنه يجب توحيد العقائد بين المسلمين، مؤكداً أن خميني كان يعارض ذلك، وأن فكرة حذف المعتقدات الخلافية بين المذاهب الإسلامي هي فكرة غير صحيحة من الأساس.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد صادق على مرسوم يأمر بإنشاء عدة فروع لجامعة «أمير المؤمنين» التي تعرف بتخصصها لنشر قراءة متشددة من الفكر والمذهب الشيعي، في الأحواز. الأمر الذي يراه مراقبون خطوة في اتجاه إحكام سيطرة المتشددين في إيران على الحياة العلمية والدينية في البلاد.