أقر قيادي بارز في مليشيا "الحشد الشعبي" بصعوبة المعركة التي تخوضها القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل شمالي العراق من قبضة تنظيم الدولة، مشيراً إلى أنها ستطول وسط مقاومة قوية من التنظيم.
ودخلت حملة الموصل العسكرية شهرها الثالث بدعم من التحالف الدولي، ومشاركة نحو 100 ألف من القوات العراقية والمقاتلين المتحالفين معها.
ورغم أن القوات انتزعت نحو 47 حياً في الجانب الشرقي من المدينة؛ أي نحو ربع مساحتها، لكنها تبدو بعيدة عن تحقيق التعهد الذي قطعه رئيس الوزراء، حيدر العبادي، على نفسه باستعادة المدينة قبل نهاية العام الجاري الذي شارف على الانتهاء.
وقال هادي العامري، الذي يقود فصيل مليشيات بدر التابعة لإيران وكبرى فصائل الحشد الشعبي الشيعية: إن "قوات الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب تخوض معارك شرسة لتحرير مدينة الموصل".
وأضاف العامري، في تصريح صحفي نشره موقع الحشد: إن "حديث البعض بتفاؤل جعل المواطن العراقي يشعر بأن المعركة ستحسم خلال أيام (..) هؤلاء متوهمون، وبنوا نظريتهم على أن داعش سينسحب من الموصل".
وشدد على أن "معركة الموصل ستطول، وأن داعش سيقاوم بقوة في المدينة".
وتوغلت قوات مكافحة الإرهاب، وهي قوات نخبة دربتها الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في الموصل نهاية شهر أكتوبر الماضي، واستعادت نحو نصف مساحة الضفة الشرقية لنهر دجلة؛ أي ما يعادل ربع المدينة.
ميدانياً واصل التنظيم، الأحد، شنّ مزيد من الهجمات على المواقع الخاضعة لسيطرة القوات الأمنية العراقية والمليشيات المساندة لها غربي الموصل.
ونقلت الأناضول عن ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي يدعى جبار حسن، قوله: إن "مسلحين من داعش شنوا هجوماً على قوات الحشد الشعبي في قرية حمود عبد العزيز غرب الموصل"، مشيراً إلى أن "6 قتلوا وأصيبوا بين الطرفين".