يتزايد إقبال المستثمرين الأفراد في الإمارات على التعامل في أسواق تجارة العملات الأجنبية «فوركس» من عام إلى تال، حسب مستشارين ماليين وخبراء في مجال تداول العملات أرجعوا ذلك التوجه إلى تراجع أداء أسواق الأسهم المحلية في السنوات الماضية وأدائها المستقر الذي أصاب المتعاملين بالملل ، فضلاً عن ركود القطاع العقاري، ما قلل من فرص تحقيق أرباح من الاستثمار وتالياً أصبحت سوق العملات هي الملاذ المرغوب لتحقيق الربح.
وأكد الخبراء أن حدوث 3 متغيرات عالمية جعلت أسواق العملات تتذبذب بقوة ومن ثم زادت فرص الربح من تجارة العملات وهي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، وفوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، ثم الاضطرابات الحادثة في أسعار النفط، محذرين من أنه على الرغم من وجود فرص كبيرة للربح في أسواق الفوركس، إلا أن احتمالات المخاطرة تعد عالية جداً وقد يخسر المستثمر رأسماله في أيام معدودة.
وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة وتنفيذ تداولات كبيرة في أسواق الفوركس عبر شركات خارج الدولة، إلا أن الخبراء رصدوا نمواً سنوياً في عدد المتعاملين من الإمارات في أسواق الفوركس بمعدل 15%. وقالوا إن قيمة التداولات، من دولة الإمارات، في أسواق العملات والسلع العالمية زادت بنسبة 40% خلال العام الماضي، لافتين إلى أن من الأسباب الأخرى لزيادة الاهتمام أن أسواق العملات والسلع العالمية أصبحت مصدراً رئيسياً لتأمين السيولة في أوقات الأزمات مثلما حدث خلال سنوات الأزمة المالية العالمية.