أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الشهيد المهندس القائد محمد الزواري، الذي "اغتالته يد الغدر الصهيونية في تونس، هو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية".
وزفت كتائب القسام في بيان عسكري لها السبت إلى "الأمة العربية والإسلامية وإلى كل الأحرار والمقاومين والمجاهدين الشرفاء، شهيد فلسطين وشهيد تونس، شهيد الأمة العربية والإسلامية القائد القسامي المهندس الطيار محمد الزواري".
وأضافت أن "يد الغدر الصهيونية الجبانة اغتالت القائد القسامي الخميس (15|12) في مدينة صفاقس بالجمهورية التونسية طليعة الربيع العربي وحاضنة الثورة والمقاومة الفلسطينية".
وكشفت الكتائب أن الشهيد المهندس الزواري هو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية "والتي كان لها دورها الذي شهدته الأمة وأشاد به الأحرار في حرب العصف المأكول عام 2014".
وأشارت إلى أن "القائد الطيار الزواري التحق قبل 10 سنوات في صفوف المقاومة الفلسطينية وانضم لكتائب القسام وعمل في صفوفها أسوة بالكثيرين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية الذين كانت فلسطين والقدس والأقصى بوصلتهم وأبلوا في ساحات المقاومة والفعل ضد العدو الصهيوني بلاء حسناً وجاهدوا في صفوف كتائب القسام دفاعاً عن فلسطين ونيابة عن الأمة بأسرها".
ووجهت الكتائب في بيانها العسكري "التحية إلى شعب تونس العظيم الذي أنجب هذا القائد البطل، وبرهن في كل المحطات أنه شعب الثوار وشعب المقاومين وشعب الأحرار ووقف على الدوام مع فلسطين وشعبها ومقاومتها".
وأكدت على أن "عملية اغتيال القائد الشهيد محمد الزواري في تونس هي اعتداء على المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام وعلى العدو أن يعلم بأن دماء القائد الزواري لن تذهب هدراً ولن تضيع سدى".
وأوضحت أن "عملية اغتيال الشهيد الزواري تمثل ناقوس خطر لأمتنا العربية والإسلامية بأن العدو الصهيوني وعملائه يلعبون في دول المنطقة ويمارسون أدواراً قذرة وقد آن الأوان لأن تقطع هذه اليد الجبانة الخائنة".
ودعت الكتائب شباب الأمة العربية والإسلامية وعلماؤها إلى السير على خطى الشهيد القائد الزواري والتوجه نحو قضية الأمة قضية القدس والأقصى وفلسطين وبذل الغالي والنفيس في سبيلها من أجل تطهيرها من عدو الأمة الغاصب".
ومن الجدير بالذكر أن مهندس الطيران ورئيس جمعية الطيران في الجنوب التونسي محمد الزواري (43 عاماً)، تعرض لـ3 أو 4 طلقات نارية من مسدس من قِبل مجهولين على متن سيارة دون لوحة الخميس، في منطقة "منزل شاكر" من ولاية (محافظة) صفاقس (جنوبي تونس)، أدت إلى مقتله.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن اغتيال الزواري تم بزعم مساعدته للمقاومة الفلسطينية وخاصة حركة "حماس"، وسط دلائل على أن ثلاثة أجانب يحملون الجنسية الأوروبية والمغربية وراء العملية.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن صحفية هنغارية قد تكون المدخل لاغتيال محمد الزواري، مهندس الطائرات دون طيار في حركة حماس في تونس.
وحسب القناة العبرية الصحفية رتبت لقاء صحفي مع محمد الزواري ووصل معها عدة أشخاص أجانب، وأنها (الصحفية الهنغارية) غادرت تونس على وجه السرعة بعد اللقاء.
وعن الموقف الإسرائيلي، ذكرت القناة العاشرة أن لا تعليق إسرائيلي حول اغتيال محمد الزواري حتى الآن.
وبيّن أورلي هلر (مراسل في القناة العاشرة الإسرائيلية)، أن الموساد إن كان قد اغتال محمد الزواري فعملية الاغتيال لم تكن على ماضيه، بل على ما هو قادم، حسب تعبير المراسل الإسرائيلي، زاعمًا أنه يساعد حركة حماس للاستعداد للمواجهة القادمة.