تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، السبت، الاجتماع الدولي حول سوريا على مستوى وزراء الخارجية، وتشارك فيه كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وتركيا، والسعودية، والإمارات، وقطر، والأردن.
وقال كيري، أثناء حفل استقبال في السفارة الأمريكية بباريس، مساء الجمعة: "عملت اليوم، وسأواصل العمل، حول كيفية إنقاذ حلب من دمار تام".
وأضاف: "أعلم بأن الناس سئموا من هذه الاجتماعات، وأنا أيضاً سئمت منها"، مبيناً: "هدفي من كل هذا ليس التوصل إلى شيء مؤقت، بل جمع الطرفين وكل الأطراف على طاولة المفاوضات في جنيف".
وتابع: "نعمل بجهد مع أناس لدينا خلافات معهم؛ لنرى هل بإمكاننا التوصل إلى وسيلة باسم الإنسانية لحماية هذه الأرواح، ومحاولة فصل المقاتلين، ودفع العملية قدماً، فنحن قريبون من ذلك، لكننا لم ننجح بعد".
واستدرك قائلاً: "إن ما يجري في حلب وسوريا هو أسوأ كارثة منذ الحرب العالمية الثانية. هذا أمر غير مقبول. هذا فظيع".
وفي موازاة هذا الاجتماع المرتقب في العاصمة الفرنسية، يلتقي خبراء روس وأمريكيون في جنيف لبحث محاولة "إنقاذ حلب من دمار تام"، كما قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وذلك عبر وقف لإطلاق النار، وإجلاء المدنيين والمعارضين المسلحين، وإدخال مساعدة إنسانية.
وأوضح كيري: "السبت سيأتي فريق بإشراف الرئيس أوباما إلى جنيف للاجتماع مع خبراء روس، وسنتوصل كما آمل إلى نوع من الاتفاق على كيفية حماية المدنيين، وما يمكن أن يتم مع المعارضة".
جدير بالذكر أنه لم يعد إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب ممكناً؛ بسبب القصف المكثف الذي يشنّه عليها النظام وداعموه خلال الفترة الماضية، والذي يتسبب في مقتل العشرات يومياً.