لم يحقق الميزان التجاري لأبوظبي خلال الخمسين عاما الماضية أي عجز منذ بدء التعاملات مع الأسواق الخارجية، بحسب تقرير إحصاء أبوظبي في 50 عاماً، والصادر مؤخراً عبر الموقع الإلكتروني للمركز.
وتناول التقرير مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والزراعية والتجارية والتعليم والصحة، ويعد تقرير «أبوظبي في نصف قرن» والذي يتناول الفترة من 1965 إلى 2015، توثيقاً إحصائياً مهماً للإنجازات التنموية لإمارة أبوظبي خلال العقود الخمسة الماضية والتي جاءت ثمرة للرؤية الثاقبة والإدارة الحكيمة للقيادة العليا وتلخيصاً للأعمال التي انبثقت عنها ليكون نموذجاً شاهداً على ما قدمته وتقدمه هذه القيادة في سبيل بناء الوطن والمواطن في شتى مجالات الحياة.
وقال التقرير «تضاعف حجم الصادرات بالأسعار الجارية لإمارة أبوظبي خلال 50 عاماً نحو 117 مرة ليصل الى 234.86 مليار درهم 2015، كما أن الميزان التجاري لإمارة أبوظبي لم يسجل عجزاً منذ بداية التعاملات مع الأسواق الخارجية».وارتفع عدد السفن التجارية عبر موانئ أبوظبي البحرية من 763 سفينة إلى 41645 سفينة خلال الفترة نفسها، كما حظيت الإمارة مكانة مرموقة ومتميزة على الخارطة السياحية العالمية حيث شهد القطاع السياحي في الإمارة نموا وتطوراً نوعياً كبيراً. وبحسب التقرير، انتهجت الإمارة سياسة التنوع الاقتصادي وتعزيز أداء القطاعات الاقتصادية غير النفطية لبناء مدينة عصرية فيها فرص للعمل والازدهار والنمو فاستثمرت في إنشاء بنية تحتية تضاهي الأفضل في العالم وحفظت الفوائض في صناديق استثمارية أصبحت مع مرور الزمن من الأكبر دولياً.
وأضاف التقرير، أصبحت القطاعات غير النفطية تسهم في القسط الأكبر من النمو الاقتصادي الباهر الذي شهدته إمارة أبوظبي خلال الأعوام الماضية، ويأتي ذلك نتيجة للجهود المكثفة التي بذلتها إمارة أبوظبي في مسيرتها التنموية وفي مختلف أوجه الاقتصاد لتصبح الأنشطة غير النفطية ركيزة رئيسية في عملية التنمية الاقتصادية.