أوباما: لا يمكن التغلب على الإرهاب وسيظل خطره قائما بشكل أو بآخر
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
07-12-2016
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن أخطاء الولايات المتحدة بالتدخل في العراق كان أحد أسباب نمو تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وأوضح أوباما خلال خطاب له في فلوريدا في خطابه المكرس لموضوع “مكافحة الإرهاب” أن “الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة لدى اجتياحها للعراق من أجل الإطاحة بصدام حسين كانت أحد أسباب نشوء تنظيم الدولة الاسلامية”.
وقال الرئيس الأمريكي في الخطاب الذي يعد أحد خطاباته الأخيرة حول موضوع الأمن القومي بصفته رئيس الولايات المتحدة: “لقد قررنا عدم تكرار بعض الأخطاء المرتكبة أثناء تدخل العام 2003، التي ساهمت، بداية الأمر، في نمو التنظيم المعروف لاحقا تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
أما بشأن أفغانستان، فاعتبر أوباما أن في مقدور الولايات المتحدة أن تسهم في إحلال السلام هناك، مع أنها لن تستطيع القضاء على حركة طالبان.
وقال الرئيس الأمريكي إن “الوضع في أفغانستان يبقى شديد التعقيد والحرب هناك مستمرة أكثر من 30 عاما. لا نستطيع القضاء على طالبان كي ننهي الحرب. لكن بإمكاننا أن نمنع تنظيم القاعدة من تدبير مخابئ للمسلحين، ونساعد قوات الأمن الأفغانية في إحلال السلام”.
وذكر أوباما أن “أقل من 10 آلاف جندي أمريكي” لا يزالون في أفغانستان لدعم قوات الأمن فيها.
وأعلن الرئيس الأمريكي أن مهمة محاربة التطرف في الشرق الأوسط تتطلب جهود أجيال.
وشدد أوباما على أن “القول إننا نحقق إنجازات أمر مختلف عن القول إن العمل (على محاربة الإرهاب) تم إتمامه”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدرك أن “الخطر المميت الناجم عن الإرهاب سيبقى قائما بشكل أو بآخر”، مشيرا إلى وجود “أشخاص يدعون النبوة ويشوهون الإسلام في أنحاء العالم، وتحديدا في سوريا”.
واعتبر أن “الإرهابيين لا يشكلون خطرا حيويا على وجود الولايات المتحدة”، داعيا إلى “عدم ارتكاب أخطاء في المبالغة بقدراتهم”.
وحذر أوباما من أنه لا يمكن التغلب على الإرهاب كما يحدث الأمر خلال حرب بين دول.
وبرأي مراقبين، فإن أوباما تجاهل سببا رئيسا في نمو الإرهاب والتطرف وهو استبداد أنظمة ديكتاتورية في المنطقة وقمعها الأمني وسياساتها الأمنية والتضييق على الحريات ومصادرة الحقوق وإقامة انتخابات إما مزورة وإما بتدخل وفرض أساليب الرقابة والتجسس على شعوب المنطقة ورفض الانصياع لمطالب الشعوب واستيعاب الشباب.