ألقت قوات الأمن الأردنية الاثنين القبض على الروائي والشاعر أيمن العتوم على خلفية روايته "حديث الجنود"، وفقا لصفحته الرسمية على فيسبوك.
وقال خالد العتوم شقيق الكاتب الأردني إن الأمن أبلغهم بتوقيف أخيه لـ"صدور حكم قضائي بالسجن لمدة شهرين بسبب رواية حديث الجنود"، مضيفا أن شقيقه لم يكن على علم بالمحاكمة ولم يحضر جلساتها.
وذكرت صفحة الكاتب الرسمية أن التوقيف جاء بعد إذاعة برنامج تلفزيوني تناول الرواية.
وكان العتوم قد اشتهر بروايته "يا صاحبي السجن" التي صدرت عام 2012، وتتناول تجربته في السجون الأردنية خلال عامي 1996 و1997 كمعتقل سياسي، حسب وسائل إعلام محلية.
وتتناول "حديث الجنود" الاحتجاجات الطلابية التي اندلعت في "جامعة اليرموك" في مدينة إربد (71 كيلومترا شمال العاصمة الأردنية عمّان) عام 1986، إذ كانت المرة الأولى التي تتخذ فيها السلطات قرار اقتحام الحرم الجامعي وقمع احتجاجات قامت لأسباب مطلبية.
تحمل الرواية شهادات يصفها العتوم بـ"الموثّقة" وبأنها جاءت بعد صمت دام أكثر من 28 عاماً، وهو ما دفع "هيئة الإعلام" في الأردن إلى منع العمل كونه "يمسّ بثوابت الدولة"، وجاء في تقرير الرقابة الأردنية أن رواية "حديث الجنود" تضمّنت إساءات متكرّرة بحق الأجهزة الأمنية ومنتسبيها، كما عملت على نشر الفتنة والنعرات العنصرية".
يُذكر أن أيمن العتوم شاعر وكاتب أردنيّ ولد في عام 1972. أصدر عدة مجموعات شعرية تضمّ قصائده العمودية التي برز من خلالها ناشطاً طلاّبياً في التسعينيات، قبل ان يتحوّل إلى السرد ويُصدر روايات عدّة؛ من بينها: "يا صاحبي السجن"، و"يسمعون حسيسها"، و"ذائقة الموت".