أكد وزير الخارجية المصري في نظام السيسي سامح شكري أن رؤية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط «تتوافق مع توجهات مصر».
جاء ذلك في كلمة الوزير شكري خلال مؤتمر مركز (سابان لدراسات الشرق الأوسط) التابع لمؤسسة بروكينز المقام في العاصمة الأميركية واشنطن.
وزعم شكري أن «رؤية ترامب بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط واضحة».
يشار أن ترامب ليس لديه أي خبرة في السياسة الخارجية وعبر أكثر من مرة عن مواقف ضد المصالح الخليجية والعربية وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والسعودية. إذ يؤيد ترامب الاستيطان في الضفة الغربية ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهي مسائل تزعم القاهرة أنها تعارضها.
وأشار شكري، إلى عزم مصر على استعادة دورها القيادي والرئيسي في التغيرات السريعة في المنطقة. وأضاف أن "الحكومات غير الفعالة تساهم في عدم الاستقرار وترويج الإرهاب". وتواجه حكومة السيسي اتهامات متصاعدة بالفشل الاقتصادي والاجتماعي والأمني ما أسهم بتفشي الجماعات المسلحة في سيناء ووصول هجماتها إلى قلب القاهرة وهو ما يؤكد ما ذهب إليه الوزير المصري.
وبالنسبة إلى ما وُصف بـ"الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي" دعا شكري كلا الطرفين إلى استئناف المفاوضات «بقلوب صافية» على حد تعبيره، مبيناً أن حل الدولتين «أمر بدهي».
وأعرب عن رغبة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في المساعدة للمضيّ قدماً في المفاوضات و"تقديم اتفاقية ضمانات أمنية لإسرائيل لتتفق مع الفلسطينيين" على حد قوله.
ويطرح السيسي وداعموه في المنطقة منذ أكثر من عام مشروع "تسوية" مع الاحتلال يهدف وفق اتهامات ناشطين فلسطينين إلى تصفية القضية لصالح الاحتلال، وعلى قاعدة أن استمرار القضية الفلسطينية بدون حل يؤدي إلى استغلالها من جانب الجماعات "الإرهابية". ويقول هؤلاء الناشطون، بدل أن تضغط دول المنطقة لإنهاء الاحتلال لتحقيق أهدافها فإنها تضغط على الفسطينيين بقبول أي تسوية مع الاحتلال من جهة، وحصار المقاومة في غزة من جهة ثانية، والسعي لاستبدال محمود عباس بمحمد دحلان من جهة ثالثة.
وكان السيسي ألح في تصريحات له قبل توجهه لأبوظبي (1|12) على أن يعتمد ترامب مصر كشريك رئيسي في الحرب على الإرهاب، مختزلا مشكلات المنطقة بما يسمى "مكافحة الإرهاب" متجاهلا أن سياسات مثل سياسات نظامه هي المسؤولة عن التطرف والإرهاب، أيضا.