تعمل موانئ الدولة للوصول إلى مراكز عالمية جديدة ضمن منظومة النقل والتجارة البحرية، عبر عمليات تطوير حالية ومستقبلية تشمل زيادة الطاقة الاستيعابية واختصار زمن المناولة والإدارة الذكية للتشغيل، وسيوفر ربط موانئ الدولة بشبكة الاتحاد للقطارات، سلسلة توريد متعددة الوسائط تربط بين البحر والبر والجو.
وأسهمت التوسعات الجارية في ميناء جبل علي وميناء خليفة وتطوير موانئ الشارقة والفجيرة ورأس الخيمة في تحقيق المرتبة العالمية الرائدة للدولة على صعيد الموانئ، فاعتماد الدولة على تطوير مرافق النقل بمختلف أنواعها يسهم في جعل الإمارات لاعباً دولياً للتجارة العالمية والإقليمية. وستعزز تلك التطورات، مكانة المرافئ، كمرافق حيوية تساهم في تنمية وازدهار الحركة الاقتصادية والتجارية في الإمارات، وتعد موانئ الإمارات نافذة الوصول إلى أسواق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، لما يقرب من 4.5 مليار نسمة ضمن أربع مناطق زمنية.
يقدم عدد من موانئ الدولة خدمات خاصة لتشجيع الاستثمار الصناعي فيها عن طريق إقامة المناطق الحرة، بالإضافة إلى توسيع نطاق خدمات الموانئ. وتستحوذ موانئ الإمارات على نحو 60% من إجمالي حجم مناولة الحاويات والبضائع في دول مجلس التعاون الخليجي، بعد أن تحولت الدولة إلى مركز عالمي للتجارة البحرية. ونجحت موانئ الدولة خلال أربعة عقود ونصف في تحقيق نمو متزايد لقطاع التجارة البحرية، حيث تحتضن الإمارات 20 ميناءً تعمل بمناولة البضائع وإعادة التصدير.
وتضم قائمة المرافئ الرئيسية في الدولة، ميناء خليفة، وميناء زايد، وميناء جبل علي، وراشد، وخور دبي، وميناء الحمرية، وميناء خالد، وميناء خورفكان، وميناء عجمان وميناء أحمد بن راشد في أم القيوين وميناءي صقر وخور رأس الخيمة وميناء الفجيرة وميناء دبا الفجيرة. وتعتبر موانئ الدولة، ضمن الموانئ الأكبر حول العالم، كونها تضم أحدث التجهيزات والقدرات شحناً وتفريغاً، وتعمل الإمارات لاعتماد موانئ الدولة كأحد أكبر الموانئ السياحية في المنطقة.
ويأتي ميناء خليفة أحدث موانئ الدولة في مقدمة الموانئ التي تشهد تطويراً ونمواً متسارعاً وبعد إتمام جميع مراحل البناء والإنشاء في ميناء خليفة سيصبح أحد أكبر الموانئ في العالم بحلول 2030، حيث ستبلغ سعته حينذاك 15 مليون حاوية و35 مليون طن من الشحنات العامة. وجاء ميناء خليفة الذي يضم أول محطة حاويات شبه آلية في المنطقة في المرتبة الثالثة عالمياً والأولى على موانئ المنطقة العام 2015، بتحقيق أعلى معدلات النمو، حيث تجاوز حاجز المليون حاوية بداية العام الثاني للتشغيل.