توصل أعضاء أوبك، الأربعاء، لاتفاق قرروا خلاله خفض إنتاج النفط بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، وذلك لأول مرة منذ ثماني سنوات، معتمدين بذلك على مقترح لدولة الجزائر.
وحال صدور قرار اتفاق أعضاء "أوبك" قفز سعر خام برنت لأكثر من 7%.
وقدمت الجزائر، الأربعاء، اقتراحاً بتخفيض إنتاج منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) بـ 1.2 مليون برميل يومياً، خلال الاجتماع الجاري في العاصمة النمساوية فيينا، وفق ما أوردته الإذاعة الحكومية الجزائرية.
ونقلت الإذاعة عن مصادر وصفتها بالمؤكدة، أن "وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، قدم اقتراحاً يقضي بخفض المنظمة إنتاجها بـ 1.2 مليون برميل يومياً، على أن تكون حصة كل دولة عضو نسبة 4% من التخفيض".
وأوضحت أن "وزراء نفط منظمة أوبك يتجهون لاعتماد هذا المقترح في اجتماعهم بفيينا، مع استثناء دول نص عليها اتفاق الجزائر نهاية سبتمبر/أيلول الماضي؛ مثل ليبيا ونيجيريا".
وينص اقتراح الجزائر على إقناع دول من خارج المنظمة، وفي مقدمتها روسيا، بخفض الإنتاج في حدود 600 ألف برميل يومياً.
وفي وقت سابق صرّح بوطرفة للإذاعة الحكومية: "نحن متفائلون ما دام هناك اقتراح جزائري سيعرض على الاجتماع للنظر فيه".
وانطلقت الأربعاء، أعمال الاجتماع الـ 171 لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وسط توقعات بالتوصل لاتفاق يعيد الاستقرار لأسواق النفط الخام حول العالم.
وأجرى وزير الطاقة الجزائري خلال الأيام الماضية جولة من المحادثات مع وزراء طاقة في دول داخل أوبك وخارجها؛ مثل إيران، وفنزويلا، وروسيا، والسعودية؛ من أجل بحث توافقات لإنجاح اجتماع فيينا.
وأجمع وزراء نفط وطاقة في "أوبك" (تضم 14 عضواً)، قبيل بدء الاجتماع، في تصريحات للصحفيين، على تفاؤلهم بإمكانية التوصل لاتفاق مع نهاية الاجتماع.
وتوصل الأعضاء في "أوبك"، الذين يشكل إنتاج بلادهم نحو ثلث الإنتاج العالمي من النفط، إلى تفاهمات في 28 سبتمبر/أيلول الماضي بالجزائر، لخفض الإنتاج إلى 32.5 - 33 مليون برميل يومياً، بدلاً من 33.8 مليون برميل فعلية.