جاءت الإمارات في صدارة قائمة أكبر مستهلكي الأرز في العالم حسب نصيب الفرد، بحسب تقرير عن غرفة تجارة وصناعة دبي.
وقال التقرير الذي نشرته وسائل إعلام إماراتية السبت أن "هذا الاستهلاك يعود إلى كثرة المقيمين الآسيويين في البلاد".
وأوضح أن متوسط استهلاك الفرد من الأرز في الإمارات أعلى من المتوسط العالمي، الذي يبلغ 64 كلغ سنوياً، لافتاً إلى أن الإمارات تصدرت عالمياً كأكبر دولة في مجال إعادة صادرات الأرز على مدى 11 عاماً.
وأشار إلى استحواذ الإمارات على 79% من إعادة صادرات الأرز عالمياً، خلال الفترة من 2004 حتى 2015. وركز التقرير على أن دبي تعيد تصدير نحو 33% من وارداتها من الأرز إلى دول العالم.
وبين التقرير أن مبيعات الأرز في الإمارات ارتفعت بنسبة 48.6% بين عامي 2010 و2015، حيث بلغت أعلى مستوياتها في 2015، عندما حققت قيمة قدرها 1.38 مليار درهم، متوقعاً أن ترتفع مبيعات الأرز في الإمارات بمعدل نمو سنوي تراكمي قدره 4.9%، على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، وذلك بسبب تزايد عدد المقيمين الآسيويين في الدولة.
ولفت إلى الإمارات تلعب دوراً بارزاً في تجارة الأرز العالمية، بسبب خدماتها اللوجيستية ذات القدرات التنافسية العالية، وسهولة الإجراءات الجمركية، وكذلك موقعها الاستراتيجي بين مناطق الإنتاج العالمي والتصدير والاستهلاك في جنوب شرقي آسيا وبقية العالم، بحسب التقرير.
التقرير أوضح أيضاً أن إعادة صادرات الإمارات من الأرز اعتمدت بشكل رئيس على الطلب من إيران، لكنه أشار أيضاً إلى العديد من الفرص المتاحة لتجار دبي لتنويع صادراتهم من الأرز إلى دول أخرى، خصوصاً في أفريقيا جنوبي الصحراء ومجلس التعاون الخليجي.
وشدد التقرير على أن 92% من واردات الإمارات من الأرز تأتي من الهند وباكستان، لافتاً إلى أن الشركات التي تتخذ دبي مقراً لها، يمكنها أيضاً تنويع مصادرها لاستيراد الأرز، وذلك حتى تشمل دولاً مثل تايلاند وفيتنام، والتي يتوقع أن تصبح من أكبر الموردين عالمياً في المستقبل القريب، بسبب فوائضها الكبيرة من الأرز.