افتُتحت في دبي الدورة 37 لمعرض (الخمسة الكبار 2016) للبناء والتصميم الخارجي الذي يقول منظموه إنه الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب وكالة رويترز فتتوقع شركة الاستشارات العالمية ديلويت أن تنخفض قيمة العقود التي يتم منحها في منطقة الخليج إلى 140 مليار دولار هذا العام بهبوط 17 في المئة مقارنة مع العام الماضي في ظل معاناة دول المنطقة جراء انخفاض أسعار النفط.
وعلى الرغم من تلك الظروف الصعبة يُتوقع أن يجتذب المعرض الذي يستمر أربعة أيام نحو 75 ألف زائر. ويشارك في المعرض أكثر من ثلاثة آلاف عارض.
وقالت جوزين هيمانز المسؤولة في شركة "دي.إم.جي" إيفنتس إحدى الشركات المنظمة للمعرض "معرض الخمسة الكبار موجود بالفعل منذ 37 عاما. بدأ مع بناء دبي. بدأنا كمجموعة من خمسة معارض ونحن الآن هنا في الدورة 37.
أحد أكبر التحديات التي يواجهها المعرض هذا العام هي أننا قسمناه إلى خمسة قطاعات لمنتجات متخصصة. بالتالي لدينا الآن قطاع المباني من الداخل والمباني من الخارج والهندسة الميكانيكية وخدمات أنابيب المياه والصرف وقطاع أدوات البناء وتقنيات البناء والتصميم الذكية."
وذكر تقرير لشركة ديلويت بعنوان (قوى البناء والتشييد في مجلس التعاون الخليجي 2016) أن السوق السعودي هو الأكثر تضررا من ظروف السوق الصعبة حيث يتوقع انخفاض التعاقدات به بنسبة 20 في المئة إلى 40 مليار دولار.
ودفع عجز قياسي في الميزانية بلغ نحو 100 مليار دولار في 2015 الحكومة في الرياض إلى إلغاء أو تعليق مشروعات عدة وإرجاء مدفوعات لشركات بناء. وكانت شركات مثل مجموعة بن لادن وسعودي أوجيه من بين الشركات الأشد تضررا.
وأفاد تقرير ديلويت أنه على الرغم من الظروف الصعبة فإن التوقعات على المدى البعيد في المنطقة تبدو واعدة أكثر.
فالسعودية تعكف على تنفيذ خطة التحول الوطني الطموح ورؤية المملكة 2030 الأطول أمدا التي تهدف لضخ استثمارات كبيرة في البنية التحتية في مسعى لتقليل اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط.