نددت الولايات المتحدة الأمريكية بالقصف "الشائن" الذي استهدف مستشفيات في الأحياء المحاصرة من مدينة حلب، محذرة موسكو وحليفها بشار الأسد من عواقب مثل هذه الأفعال، في حين عبرت الأمم المتحدة عن "صدمتها".
وقالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس، في بيان لها، إن الولايات المتحدة "تدين بشدة الهجمات الرهيبة ضد منشآت طبية وعمال مساعدات إنسانية. لا عذر لهذه الأفعال الشائنة"، مضيفة: إن "النظام السوري وحلفاءه، بالأخص روسيا، مسؤولون عن العواقب الفورية وعلى الأمد الطويل لهذه الأفعال".
وأضافت رايس أن الحكومة الأمريكية ستسعى خلال قمة أبيك (قمة منتدى آسيا المحيط الهادىء)، التي يحضرها الرئيس باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى الضغط على روسيا من أجل وقف القصف فوراً، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
ويشن النظام السوري قصفاً عنيفاً على الأحياء الشرقية في حلب المحاصرة، أدى إلى مقتل وجرح مئات المدنيين خلال الأيام الأربعة الماضية، في حين دمرت الغارات آخر مستشفيات المنطقة، وأجبرت المدارس على إغلاق أبوابها.
إلى ذلك، أعرب مسؤولان كبيران في الأمم المتحدة، السبت، عن "شديد الحزن والصدمة" للتصعيد الأخير في العنف في سوريا، وحضا على تأمين وصول فوري إلى حلب حيث تشن قوات النظام السوري هجوماً واسعاً على الأحياء المحاصرة والمكتظة بالسكان.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في سوريا، علي الزعتري، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، كيفن كينيدي: إن "الأمم المتحدة تعرب عن شديد حزنها وصدمتها من التصعيد الأخير في الأعمال القتالية التي تجري في مناطق عديدة من سوريا، وتدعو جميع الأطراف إلى وقف كامل للهجمات العشوائية على المدنيين والبنى التحتية المدنية".