أظهر تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي، حول أفضل وأسوأ السلع من حيث الأداء والأسعار خلال النصف الأول من عام 2016، أن 75% من إجمالي 53 سلعة رئيسة تمت تغطيتها في التقرير، شهدت زيادات في الأسعار، مقابل نسبة 21% شهدت تراجعاً في أسعارها، و4% بقيت دون تغيير.
وأكد التقرير الذي نشرت صحيفة «الإمارات اليوم» المحلية مقتطفات منه أن معظم أسعار السلع ارتفعت على خلفية الضعف النسبي للدولار في وقت سابق من العام الجاري، عندما فقد 3.2% من قيمته خلال الأشهر الستة الأولى من 2016، لافتاً إلى أن لأسعار السلع علاقة سلبية أو عكسية مع قيمة الدولار.
وبحسب تقرير «غرفة دبي»، فإن ثلاثة زيوت نباتية كانت ضمن السلع الـ10 الأفضل أداء، بعد أن ارتفع سعر زيت بذرة النخيل بنسبة 47%، وسعر زيت جوز الهند بنحو 35%، وسعر زيت الفول السوداني بنسبة 33%.
وأضاف أن من السلع الأخرى ضمن قائمة الأفضل أداءً: النفط الخام الذي ارتفع سعره بنسبة 57%، ومسحوق فول الصويا 40%، والسكر 38%، ولب جوز الهند 37%، والزنك 33%، والمطاط 30%، والبرتقال 27%.
وأرجع التقرير ارتفاع أسعار زيت بذرة النخيل إلى تزايد المخاوف من تأثير ظاهرة «النينو»، وهي ظاهرة مناخية عالمية، لافتاً إلى أن ماليزيا تعتبر ثاني أكبر منتج لهذه السلعة.
كما أرجع ارتفاع سعر زيت جوز الهند الذي وصل إلى 1563 دولاراً للطن المتري في يونيو الماضي إلى الزيادة في أسعار لب جوز الهند، نتيجة لعدم امتلاك المزارعين مخزونات كافية لأجل التصنيع.
ووصلت أسعار زيت الفول السوداني إلى 1700 دولار للطن المتري خلال يونيو 2016، استجابة لارتفاع الطلب من الصين، والنقص في المعروض من السلعة عالمياً.
ولفت التقرير إلى تراجع أسعار خمس سلع من الأسمدة هي: صخور الفوسفات بنسبة (-3%)، وفوسفات ثنائي الألمنيوم بنسبة (-10%)، واليوريا بنسبة (-11%)، وكلوريد البوتاسيوم بنسبة (-12%)، وفوسفات ثلاثي الصوديوم بنسبة (-25%).
وأشار إلى تراجع سعري الشعير والقمح بنسبة (7%) و(10%) على التوالي خلال النصف الأول من 2016.
ووفقاً للتقرير، فقد حقق الخشب المنشور أداء ضعيفاً بنسبة (-1%)، والموز ــ الولايات المتحدة بنسبة (-5%)، والغاز الطبيعي المسال ــ اليابان بنسبة (-20%).
وأوضحت «غرفة دبي» في تقريرها أن التراجع في أسعار الطاقة التي تشكل حصة كبيرة من تكاليف إنتاج الأسمدة، كان السبب وراء تخمة المعروض العالمي في 2015 ــ 2016. ونتيجة لذلك، لجأ المنتجون إلى خفض الأسعار بهدف تصفية مخزونهم.
وذكر التقرير أن أسعار صخور الفوسفات استقرت في الأسواق العالمية قرب 115 دولاراً للطن المتري في يونيو الماضي، لتفقد فعلياً 3% منذ بداية عام 2016. فيما بلغت أسعار فوسفات ثنائي الألمنيوم أدنى مستوياتها منذ عام 2011، إذ بلغ سعر الطن المتري 346 دولاراً.
وشهدت أسعار اليوريا، التي تعتبر أكثر أسمدة النيتروجين استعمالاً في العالم، انخفاضاً إلى 191 دولاراً للطن المتري عند نهاية النصف الأول من 2016، في حين استقرت أسعار كلوريد البوتاسيوم قرب 256 دولاراً للطن المتري.
وقال التقرير إنه على الرغم من أن مبيعات الأسمدة عالمياً حققت نمواً متوسطاً في النصف الأول من العام الجاري، فقد تأثر استهلاك المزارعين للأسمدة سلباً، بسبب ضعف موسم الرياح الموسمية مقارنة بالمواسم السابقة (النصف الثاني من 2015)، ونتيجة لذلك، ارتفع مخزونهم من الأسمدة في أوائل العام الجاري إلى أعلى مستوى له في خمس سنوات.
وتوقع التقرير أن تتراجع هذه المخزونات الكبيرة من الأسمدة إلى مستويات معقولة خلال النصف الثاني من 2016 وأوائل 2017، حيث يقترب موسم حصاد المحصولات التي تزرع خلال الرياح الموسمية من نهايته.