قال دبلوماسي كبير في حلف شمال الأطلسي إن سفناً حربية روسية قبالة ساحل النرويج تقوم بأكبر انتشار بحري على السطح منذ نهاية الحرب الباردة، تحمل قاذفات مقاتلة من المرجح استخدامها لتعزيز هجوم نهائي على مدينة حلب المحاصرة في سوريا خلال أسبوعين.
وأوضح الدبلوماسي، لوكالة رويترز، نقلاً عن معلومات لأجهزة مخابرات غربية، أن الأسطول مر بمدينة بيرجن، الأربعاء، في حين ذكرت وسائل إعلام روسية أنه سيمر في القنال الإنجليزي، ويعبر مضيق جبل طارق إلى البحر المتوسط ومنه إلى الساحل السوري.
وقال الدبلوماسي مشترطاً عدم الكشف عن اسمه: "ينشرون كلاً من أسطول الشمال وجزءاً كبيراً من أسطول البلطيق، في أكبر انتشار بحري على السطح منذ نهاية الحرب الباردة".
وأضاف قائلاً: "هذه ليست زيارة ودية للميناء. في خلال أسبوعين سنرى تصعيداً في الهجمات الجوية على حلب في إطار استراتيجية روسيا لإعلان النصر هناك".
وقالت روسيا إن الانتشار العسكري سيستهدف مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا، لكن الدبلوماسي بيّن أن القوة العسكرية الإضافية "مخصصة لطرد أو القضاء على ثمانية آلاف مقاتل من المعارضة في حلب".
ومن المتوقع أن يزيد تكثيف الحملة الجوية في شرق حلب - التي يعاني فيها نحو 275 ألف شخص من الحصار - التوتر في العلاقات بين موسكو والغرب، الذي يقول إن الكرملين ربما يكون مسؤولاً عن جرائم حرب.
وتنقل الوكالة عن مسؤولين في حلف الأطلسي، قولهم إن الضربات الجوية الروسية تؤمن من الناحية الاستراتيجية مصالح روسيا عن طريق حماية الأسد وميناء طرطوس السوري الذي تستغله القوات الروسية، ويدعم وصولها إلى البحر الأسود الذي تسيطر عليه بعد استيلائها على شبه جزيرة القرم.
وقال الدبلوماسي: إن "هذا الهجوم سيكون كافياً للسماح باستراتيجية خروج روسية إذا أيقنت موسكو أن الأسد مستقر الآن بدرجة تكفي لتأمين بقائه".
ويضم الأسطول قبالة سواحل النرويج، حاملة الطائرات الروسية الوحيدة الأميرال كوزنتسوف، التي تحمل طائرات مقاتلة والسفينة الحربية بيوتر فيليكي أو بطرس العظيم، التي تعمل بالطاقة النووية وتعود للحقبة السوفيتية.
وقالت وسائل إعلام روسية إن الأسطول يضم أيضاً اثنتين من السفن المضادة للغواصات؛ وهما سيفيرومورسك، وفايس أميرال كولاكوف، إضافة إلى سفن للدعم.