كشفت مصادر عسكرية أن الجيش الروسي أنجز إنشاء شبكة مغلقة للتواصل غير مرتبطة بشبكة الإنترنت العالمية.
ونقلت صحيفة "إزفيستيا" عن مسؤول في وزارة الدفاع الروسية قوله إن الشبكة التي أطلق عليها اسم "القطاع المغلق لنقل البيانات"، تضم خدمة بريد إلكتروني، يمكن استخدامها لنقل بيانات سرية، بما في ذلك "وثائق مهمة للغاية".
وتابع المسؤول أن أعمال بناء الشبكة انتهت في أواخر الصيف الماضي، وتم تشغيل الشبكة بكاملها. وتخطط وزارة الدفاع لمواصلة توسيع الشبكة، ونصب حواسب إضافية متصلة بها في القواعد والمؤسسات العسكرية.
وأوضح المصدر أن وزارة الدفاع استأجرت جزءا من البنية التحتية التابعة لشركة "روس تيليكوم" للاتصالات، كما أنها تستخدم بنشاط البنية التحتية الخاصة بها.
وفي كل قاعدة عسكرية، توجد خوادم معنية بتشفير البيانات، وتقسم تلك الخوادم البيانات إلى حزم عدة، وترسلها إلى خوادم أخرى في الشبكة. وتفرض قيود مشددة على الدخول إلى الغرف التي توجد بها الخوادم.
وأوضحت الصحيفة أن "الإنترنت العسكري" يضم مواقع إلكترونية خاصة به، لا يمكن الوصول إليها، إلا عبر الحواسب المسجلة لدى هيئة مصلحة حماية أسرار الدولة. ولا يمكن استخدام أي وسائط إلكترونية غير مرخص بها على تلك الحواسب، ويتم تسجيل أي محاولة من هذا القبيل.
وكانت واشنطن قد هددت بشن هجوم إلكتروني ضد روسيا انتقاما لهجمات "الهاكرز الروس" على شبكات الحزب الديمقراطي الأمريكي وشبكات إلكترونية أخرى. وترفض موسكو كافة الاتهامات وتصف تهديدات واشنطن بأنها "غير مسبوقة".