واستؤنف القصف الجوي العنيف على شرق حلب الثلاثاء بعد توقف دام عدة للسماح للمدنيين بالمغادرة حسبما أفاد الجيش السوري.
ويهدف بشار الأسد بدعم عسكري من روسيا وفصائل مدعومة من إيران إلى استعادة السيطرة بالكامل على حلب التي كانت أكبر المدن السورية قبل اندلاع الحرب في عام 2011. والمدينة مقسمة بين الحكومة والمعارضة منذ سنوات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا بوقوع قصف جوي عنيف على منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة والقريبة من دمشق.
وذكر مصدر عسكري سوري أن الطائرات الحربية قصفت عدة مواقع إلى جنوب وجنوب غرب حلب.
ونددت الدول الغربية بالحكومة السورية وروسيا بسبب هجومهما على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب.
واستخدمت روسيا يوم السبت حق النقض (الفيتو) ضد قرار أعدته فرنسا في مجلس الأمن الدولي يطالب بإنهاء فوري للضربات الجوية ومنع تحليق الطيران العسكري فوق مدينة حلب السورية.
تطورات ميدانية
وفي تطورات ميدانية أخرى، قال ناشطون إن المقاتلات الحربية استهدفت بغارات جوية مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق مما أوقع قتلى وجرحى.
وتسارع فرق الدفاع المدني في الغوطة الشرقية إلى أماكن الغارات لنقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية والنقاط الطبية القريبة وإخماد الحرائق الناجمة عن الغارات الجوية والقصف الصاروخي.
وفي حمص (وسط) أصيب العشرات -بعضهم في حالة حرجة- نتيجة استهداف المدينة بالصواريخ الفراغية، بينما انهارت المباني السكنية في مدينة تلبيسة بعد غارات مكثفة.
وفي إدلب (شمال غرب) قتلت أم وطفلاها وجرح آخرون اليوم الأربعاء في قصف جوي بالطائرات الروسية على بلدة جرجناز في ريف إدلب الشرقي.
وتشهد محافظة إدلب قصفا جويا من الطائرات الروسية بشكل يومي يستهدف عدة مناطق في المحافظة، ولا سيما بلدات الريف الجنوبي القريبة من جبهات حماة، مما أوقع عدة ضحايا.
وفي دير الزور (شرق) قال ناشطون إن غارات جوية استهدفت جسر كنامات ومحيط المطار العسكري بالمدينة.