ربما ليست المرة الأولى التي نسمع فيها عن الجدل الدائر بشأن أضرار الطهي والتسخين بالميكروويف، ولكن بعد استخدامنا له طوال السنوات الماضية، هل حقاَ يتسبب في الضرر لصحتنا؟ وكيف يمكن استخدامه بالصورة الأمثل.
نفت مارغريت مورلو، عضو الرابطة الألمانية للتغذية وعلم الأنظمة الغذائية، صحة هذا الاعتقاد قائلة: "طهي أو تسخين الطعام في الميكروويف لا يمثل مشكلة صحية بشرط الاستعمال السليم". وتشاطرها الرأي إينا شتللييس، من المكتب الاتحادي للحماية من الإشعاع.
وأوضحت مورلو أنه من الناحية النظرية البحتة يمكن طهي وتسخين الأطعمة والمشروبات في الميكروويف يوميا، ولكن يراعى أن استعمال الميكروويف يتسبب في فقدان الأطعمة للفيتامينات بفعل السخونة والإشعاع والأوكسجين. وتتراوح أقصى معدلات لفقدان الفيتامينات بين 40 و80%، في حين يمكن فقدان فيتامين C وحمض الفوليك بشكل كامل.
لذا تنصح مورلو مَن يطهو طعامه أو يقوم بتسخينه في الميكروويف بشكل معتاد بالحرص على تناول الفواكه والخضروات الطازجة يوميا من أجل تحسين محتوى الفيتامينات في الجسم.
ومن ناحية أخرى، أكدت آنابيل أولمان، رئيس مركز حماية المستهلك بولاية بريمن الألمانية، على أهمية الإناء المستخدم في الميكروويف، موضحا أن الأواني المصممة خصيصا للميكروويف هي الأفضل بكل تأكيد، ولكن لا بأس أيضا من استعمال الخزف والزجاج.
ومن جانبه، حذر البروفيسور أندرياس هينزيل، رئيس المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر، من استعمال الأواني المصنوعة من الميلامين من أجل طهي الطعام أو تسخينه في الميكروويف؛ نظرا لأن التعرض للحرارة الشديدة قد يؤدي إلى تسرب كميات عالية من الميلامين و الفورمالديهايد إلى الأطعمة والمشروبات، مما قد يضر بالصحة.
وتنصح الخبيرة مورلو بترك الطعام بعد طهيه أو تسخينه في الميكروويف لعدة دقائق، كي يتم توزيع السخونة في الطعام على أكمل وجه.