بغداد –
الإمارات 71
قال البيت الأبيض
إن الولايات المتحدة تتطلع إلى تعزيز القوات العراقية لمساعدتها في التعامل مع المسلحين
بدلا من توجيه ضربات جوية أمريكية.
وكانت صحيفة نيويورك
تايمز قد قالت أمس الأربعاء نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين إن رئيس الوزراء العراقي
نوري المالكي طلب سرا من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تدرس توجيه ضربات جوية
إلى نقاط تجمع لـ"مسلحين متشددين" من السنة يشكلون تهديدا متزايدا لحكومته.
وأكد مسؤول من إدارة
الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب عدم نشر اسمه يوم أمس الأربعاء وفقاً لرويترز إن
العراق أبدى في السابق رغبته في توجيه ضربات جوية باستخدام طائرات أمريكية بدون طيار
أو القيام بعمليات قصف أمريكية للمساعدة في هزيمة هجوم المتشددين.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن خبراء أمريكيين، قاموا
بزيارة بغداد في وقت سابق هذا العام، قولهم إن زعماء عراقيين أبلغوهم أنهم يأملون بأن
يمكن استخدام القوة الجوية الأمريكية لضرب نقاط التجمع والتدريب للمتشددين داخل العراق
ومساعدة القوات العراقية في منعهم من عبور البلاد إلى سوريا.
وتأتي كل هذه
التطورات بعد سقوط الموصل التي تعد ثاني أكبر مدينة في العراق، وهو برأي الكثيرين ضربة
لمحاولات حكومة المالكي هزيمة من تصفهم بالإرهابيين الذين استولوا على مناطق في العراق
على مدى العام المنصرم في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية ومن ثم استيلاءهم على مصفاة
بيجي النفطية وتقدمهم في عدة مناطق في ظل انسحاب للقوات الحكومية.
وفي ساق متصل أخفق
البرلمان العراقي في تحقيق النصاب القانوني اليوم الخميس للتصويت على إعلان حالة الطوارئ
في البلاد مع تقدم المسلحين صوب بغداد.
وقالت رويترز إن
معظم الذين يقاطعون جلسة البرلمان من السنة والأكراد الذين يعارضون منح سلطات استثنائية
لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.