بررت دولة الإمارات تقديم 184 مليون درهم «50 مليون دولار أمريكي» لدعم استقرار وإعادة إعمار مدينة الموصل بعد تحريرها المتوقع خلال الفترة المقبلة من تنظيم «داعش»، بأنها دولة فاعلة في مجال "مكافحة الإرهاب والتصدي له" .
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، تأتي مبادرة الإمارات في إطار دعم خطة الاستجابة الإنسانية بالمدينة بعد عملية التحرير المتوقعة وذلك لتعزيز الاستقرار بالمدينة والمساهمة في عمليات إعادة الإعمار وعودة السكان النازحين. وأضافت، تأتي مبادرة الإمارات لدعم جهود إعادة الاستقرار والإعمار في مدينة الموصل في سياق جهود الدولة المتواصلة في تقديم المساعدات الخارجية حيث تأتي الإمارات في "صدارة الدول المانحة للمساعدات ورفع المعاناة عن الشعوب الشقيقة والصديقة"، على حد تعبيرها.

وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي عبد الله بن زايد التقى مؤخرا على هامش أعمال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة برئيس وزراء العراق الطائفي حيدر العبادي، حيث أعلن استمرار دعم أبوظبي للعراق، فيما ثمن العبادي الدعم الإماراتي في مختلف المجالات ومن بينها "مكافحة الإرهاب".

وتقوم الحكومة العراقية التي تقول إنها تكافح الإرهاب، بمكافحته عبر منظمات شيعية إرهابية مثل الحشد الشعبي الذي بات جزءا من الجيش العراقي. وكان هذا الحشد الإرهابي قد شن هجوما حادا ضد الدولة مؤخرا متوعدا بوضع "أحذيته" في متاحف الشارقة وأبوظبي على حد تبجحه، والذي لم يلق ردا رسميا إماراتيا حتى الآن، فيما يرى إماراتيون أن الرد يتمثل باستمرار دعم حكومة بغداد الطائفية.
ووتابعت الوكالة الرسمية، "تؤمن الإمارات بصفتها إحدى الدول الفاعلة في مكافحة الإرهاب والتصدي له بضرورة إيلاء المناطق المحررة من التنظيمات الإرهابية الأولوية القصوى وذلك للتخفيف من انعكاسات الآثار الاجتماعية والاقتصادية التي خلفتها الجماعات المتطرفة وتعزيز الاستقرار وإعادة النازحين إلى مدنهم وضمان عدم عودة التطرف والإرهاب لأي منطقة محررة"، على حد تعبيرها.

وقالت الوكالة، "وتأتي خطة دعم مدينة الموصل بعد تحريرها استمراراً لنهج الدولة في دعم العراق الشقيق حيث أعلنت الدولة في شهر أبريل الماضي عن تقديم 37 مليون درهم «10 ملايين دولار أمريكي» لدعم الصندوق الفوري لإعادة الاستقرار للعراق في المحافظات المحررة وهي الأنبار وديالى وصلاح الدين".