احتشد مئات الإيرانيين أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك للتنديد بمشاركة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ومعاونيه في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونظم ناشطون سوريون وإيرانيون في حلب ونيويورك اعتصاماً تحت عنوان "لا لروحاني". وحملوا لافتات تطالب بمحاسبة طهران على "ارتكابها مجازر دموية وإعدام الآلاف دون أسباب وبمحاكمات صورية"، بحسب ما نشرته صحيفة "سبق" السعودية.
وحمل المتظاهرون صوراً ومجسمات للرئيس الإيراني مرسوماً عليها أنياب مصاصي الدماء، إضافة إلى صور لعدد كبير من المساجين وآخرين تم إعدامهم سراً ودون محاكمات عادلة، بحسب وصفهم.
واعتبر المتظاهرون وبينهم نشطاء أمريكيون أن "نظام الملالي هو مصدر الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم". وحملوه مسؤولية إعدام عشرات الآلاف من المواطنين الإيرانيين، إلى جانب مشاركته في قتل مئات الآلاف من السوريين.
وأكد ناشطون إيرانيون وأمريكيون أن الاتفاق النووي "لم يوقف إيران عن نشاطها الإرهابي في العالم، بل ساهم في زيادته وتحديها للأنظمة بتصدير الإرهاب والتهديد والتدخل في شؤون دول خليجية وعربية". وشددوا على ضرورة محاسبة هذا النظام.
الصحيفة السعودية نقلت عن زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، قولها إنه ما دامت الولايات المتحدة تسمح لقادة نظام وصفته بالمصرف المركزي للإرهاب بالدخول إلى الولايات المتحدة، فهذا يعني أنها "تقف بوجه إرادة الشعب الإيراني الحالم بالحرية والديمقراطية".
وأضافت رجوي: "روحاني ليس ممثلاً للشعب الإيراني، وإنما هو عدو للإيرانيين؛ فهو شريك في كل جرائم هذا النظام، كما أن عهده الرئاسي امتلأ بأعمال القتل والتخريب ونهب ثروات الشعب الإيراني".
وأشارت رجوي إلى مشاركة روحاني في دعم ديكتاتورية بشار الأسد وإثارة الحروب في المنطقة، وتطوير وتجربة الصواريخ الباليستية بخرقه قرارات مجلس الأمن الدولي، وتوريط البلاد في الركود والبطالة والفقر، بحسب قولها.
وانطلقت اليوم في نيويورك الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن أعمال الدورة الـ71 للجمعية، بمشاركة من عشرات الزعماء، مع هيمنة واضحة لملف الهجرة والأوضاع في الشرق الأوسط وسوريا خاصة.
ومن المقرر أن ينعقد على هامش الجمعية اليوم اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا برئاسة الولايات المتحدة وروسيا، وبمشاركة 23 دولة ومنظمة دولية، في محاولة لإنقاذ الهدنة التي تقررت في التاسع من الشهر الجاري.