رقى رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح قائد المليشيات المدعومة من هذا البرلمان خليفة حفتر إلى رتبة مشير، وذلك بعد حوالى سنة ونصف من ترقيته إلى رتبة فريق أول وغداة سيطرة المليشيات التي يقودها على موانئ تصدير النفط الرئيسة في شرق ليبيا.
وقال بيان مقتضب نشر على موقع برلمان طنجة الموالي لنظام السيسي: «أصدر القائد الأعلى للقوات المسلحة العربية الليبية المستشار عقلية صالح عيسى قراراً بترقية القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية الفريق ركن خليفة بلقاسم حفتر إلى رتبة مشير»، على حد تعبير البيان.
وطلب صالح من حفتر ترقية ضباط وضباط صف «القوات المسلحة العربية الليبية تقديراً للدور البطولي الذي تؤديه قوات الجيش بكل شجاعة واقتدار لمكافحة الارهاب بكامل التراب الليبي وصون وحماية مقدرات الشعب».
ويتحدر حفتر من الشرق الليبي، وهو من مواليد العام 1943. شارك في الانقلاب الذي قاده الزعيم الليبي السابق معمر القذافي العام 1969 قبل أن ينشق عنه اواخر ثمانينات القرن الماضي ويغادر الى الولايات المتحدة للاقامة هناك لينضم الى قيادات معارضة.
وجاءت ترقية حفتر الى رتبة مشير غداة سيطرة القوات التي يقودها على منطقة الهلال النفطي في شرق ليبيا وطرد القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا من هذه المنطقة.
وأعلنت قوات الانشقاق في ليبيا بقيادة حفتر، أنها سلمت إدارة موانئ التصدير في «الهلال النفطي» إلى «المؤسسة الوطنية للنفط» بعد إحكام سيطرتها على المنطقة، وهي مؤسسة تابعة لطبرق والثورة المضادة.
ويتلقى حفتر دعما عسكريا فرنسيا وبريطانيا وإيطاليا ومصريا وإماراتيا ليس فقط بإرسال السلاح وإنما بالقتال إلى جانب مليشياته وفقا لما تكشفه تقارير وتسريبات تباعا، كان أحدثها مقتل 3 جنود فرنسيين في بنغازي ما أضطر باريس للاعتراف بقتالها لجانب الثورة المضادة، ثم أعقبه كشف الموقع البريطاني "ميدل إيست آي" عن قيام طيارين إماراتيين بقصف أهداف في ليبيا دعما لحفتر، تزامنا مع كشف صحيفة "جلوبل اند ميل" الكندية ان أبوظبي متورطة بإرسال مدرعات إلى حفتر من خلال شركة كندية لتصنيع السلاح.