قال الصياد الإماراتي سلطان محمد بن حسين، من أم القيوين، الذي كان محتجزاً في إيران وتم الإفراج عنه، إنه لم يدخل حدود المياه الإقليمية لإيران إلا أنه تفاجأ ب6 زوارق حربية تابعة للحرس الإيراني المسلح، تحيط بقاربه، وقاموا بسرقة جهاز «جي بي إس» الذي يساعده على تحديد المواقع، بحسب ما قال لصحيفة "الخليج".
وأضاف أنه تعرض إلى التهديد بإطلاق الرصاص ورميه في مياه البحر إذا لم يستجب إليهم، وأمسكوه، وقاموا بتغطية عينيه وقادوه إلى مكان في جزيرة أبو موسى.
وكانت السلطات الإيرانية أمسكت به، ومعه ثلاثة عمال هنود، في زورقه بتاريخ (10|8) الماضي، أثناء ممارستهم الصيد على قارب مزود بمحركين على مسافة 30 كيلومتراً تقريباً من سواحل أم القيوين، من قبل زوارق إيرانية، قامت بمصادرة كل ما يملكونه على قاربهم، وقطعت عنهم وسائل التواصل مع ذويهم، وتمت محاكمتهم في بندر عباس، وبعد جهود حثيثة بذلتها وزارة الخارجية وسفارة الدولة في طهران، أفرج عنهم.
وحول أسلوب التعامل معه خلال احتجازه لدى السلطات الإيرانية قال سلطان إنهم قاموا بالاستحواذ على هاتفه النقال لمنعه من التواصل مع العالم الخارجي أو أهله، كما بادروا في البحث بهاتفه عن أسماء أصدقائه للتأكد من أنه لا يعمل مع الشرطة والأمن.
وأضاف: تعرضت للتعذيب لمدة سبعة أيام فترة التحقيق معي، وحاول أفراد الأمن الإيراني كسر رجلي ثلاث مرات.
وأفاد بأنه بالرغم من تأكيده لهم أنه يداوم في دائرة الأراضي والأملاك ولا علاقة له بالشرطة، إلا انهم لم يصدقوه، وادعوا أنه شرطي يعمل لحساب الحكومة الإماراتية.
وتابع سلطان حديثه قائلاً: بعد ذلك تم نقلي إلى سجن في منطقة «بندر» حيث كان الوضع هناك أفضل، فكل المساجين كانوا من السعوديين والكويتيين، ما سمح له بممارسة شعائره الدينية في أجواء هادئة يسودها الارتياح.
وأضاف: صدر ضدي حكم بالسجن لمدة 3 أشهر، ولكن بعد الاسترحام تم تخفيض مدة الحكم إلى شهر، وقبل الشهر بيوم واحد أي 29 يوماً تم الإفراج عني. وهذا يخالف ما قالته صحيفة "الاتحاد" من أن جهودا بذلتها وزارة الخارجية والسفارة الإماراتية في طهران وقادت للإفراج عنه.
وثمَّن دور وزارة الخارجية والسفارة الإماراتية في طهران التي كلَّفت محامياً لي ولرفيقي الذي نجح في التعجيل بالمحاكمة والإفراج عنا. وعبر سلطان عن امتنانه لمندوبي السفارة التي كانت حريصة على إرسال موظفيها كل 3 أيام للتعرف إلى أحوالنا والاطمئنان علينا، مشيراً إلى أن مدة الاتصال المسموحة كانت تمتد لدقيقتين يومياً في إيران فقط، ولا نستطيع التواصل مع ذوينا إلا عبر السفارة التي استطاعت بحمد الله أن تطمئن الأهل على حالتنا.
وعبر محمد بن حسين، والد (سلطان) من سكان أم القيوين، عن فرحته وسعادته بخبر الإفراج عن ابنه.