بثّت شبكة "الجزيرة"، مساء الإثنين، صورا مسربة تعود لأربعة شبان فلسطينيين ينتمون لحركة "حماس" اختطفوا داخل الأراضي المصرية العام الماضي.
ونشرت القناة الصورة، التي أشارت إلى أنها التقطت داخل أحد المقرات الأمنية في مصر وكشفت عن وجهي الشابين "ياسر زنون" و"عبد الدايم أبو لبدة"، وهما شبه "عاريين" كما باقي الأشخاص الظاهرين فيها.
وقالت في الخبر المرافق الذي بثته إنها حصلت على الصورة المسربة بشكل انفرادي، من قبل عائلات المختطفين الأربعة.
ولا يظهر بالصورة بشكل واضح تفاصيل وجهي الشابين أو باقي الأشخاص الموجودين في المكان الذي يبدو غرفة احتجاز.
ولم تشر القناة إلى تاريخ التقاط الصورة، أو اسم المقر الأمني، واكتفت بالقول إنه يعود للأمن الوطني(جهاز أمني يتبع وزارة الداخلية) في القاهرة.
واختطف مسلحون مجهولون، في آب 2015، الشبان الفلسطينيين (ياسر زنون، حسين الزبدة، عبد الله أبو الجبين، عبد الدايم أبو لبدة)، الذين ينتمون لـ"كتائب القسام" التابعة لحركة حماس، بعد مداهمة حافلة كانت تقلهم في منطقة "شمال سيناء" المصرية، مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي.
ولم يتم الكشف رسمياً عن مصير الشبان الأربعة كما لم تعقب السلطات المصرية بشكل رسمي على تفاصيل الحادثة حتى اليوم.
وأكد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، في كلمة له بمهرجان "يوم الانتصار والشهادة"، الأحد الماضي، أن "ملف هؤلاء المجاهدين الأربعة حاضر في كل وقت، وهي تبذل جهدها في أكثر من اتجاه لإعادتهم"، مجددا العهد "معهم ومع عائلاتهم بأن قضيتهم لن يطويها النسيان، وأن حمل هذه القضية هو بالنسبة لنا دين وواجب والتزام".
بدوره، كشف القيادي في حماس، صلاح البردويل، في تصريح صحفي له، أن السلطات المصرية "اشترطت على الحركة مطالب صعبة لا تملك حماس أو أي فلسطيني وطني غيور تنفيذها أو الضلوع بها من أجل الإفراج عن المختطفين الأربعة"، وذلك خلال زيارة وفد الحركة لمصر قبل أشهر.