دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى ما وصفه "جبهة موحدة بين المسلمين والمسيحيين واليهود لمواجهة التطرف والكراهية"، مطالباً المهاجرين المغربيين بالدفاع عن السلام والتعايش المشترك في مواجهة الإرهاب والتحلي بالصبر أمام الاتهامات.
وقال الملك محمد السادس الذي وجه خطابه للمغربيين لمناسبة الذكرى الـ63 لثورة الملك والشعب «وأمام انتشار الجهالات باسم الدين فإن على الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهود، الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق».
وأضاف الملك «فكلنا مستهدفون. وكل من يفكر أو يؤمن بما قلته هو هدف للإرهاب. وقد سبق له أن ضرب المغرب من قبل، ثم أوروبا والعديد من مناطق العالم».
وأضاف العاهل المغربي قائلا «المشاكل التي تعاني منها الشعوب الأفريقية حالياً.. كالتخلف والفقر والهجرة والحروب والصراعات واليأس والارتماء في جماعات التطرف والإرهاب هي نتاج للسياسة الكارثية التي اعتمدها الاستعمار طيلة عقود من الزمن». «فقد نهب خيراتها ورهن قدرات ومستقبل أبنائها وعرقل مسار التنمية بها وزرع أسباب النزاع بين دولها».
تأتي دعوة العاهل المغربي في ظل توحش إسرائيلي يستهدف تهويد المسجد الأقصى ومع مرور الذكرى السنوية الثانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي دمر ثلث القطاع واستشهد الآلاف وجرح آلاف آخرون فيما يواجه الشعب السوري ما وصفها رجال دين روس "بحرب مقدسة" مع بدء العدوان الروسي على سوريا قبل عام.
وفيما يعاني المسلمون تمييزا منظما من جانب الغرب بشتى مكوناته؛ يقوم عدد قليل منهم بالرد على هذا التمييز بعنف يرفضه غالبية المسلمين ومع ذلك يواصلون وصف الإسلام بالإرهاب والتطرف، وفق استدراك مراقبين.