أظهرت نتائج التحقيق في اندلاع حريق بأحد مستشفيات العاصمة العراقية بغداد، قبل ثلاثة أيام، وأودى بحياة 11 رضيعا، بأن الحادث "متعمد، وبفعل فاعل".
ولقي 11 طفلا حديثي الولادة حتفهم، فجر الأربعاء الماضي، في حريق اندلع في مستشفى "اليرموك" غربي العاصمة بغداد، وأعلنت وزارة الصحة حينها أنه بسبب "ماس كهربائي".
ووفق نتائج لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الصحة العراقية، السبت، فإن الحريق الذي نشب في الساعات الأولى من فجر الأربعاء الماضي كان "بفعل فاعل".
وأفاد المحققون بأنهم توصلوا لوجود آثار مواد سريعة الاشتعال، مثل وقود "البنزين"، بكثافة في غرفة الأطفال، حيث لقي 11 طفلا مصرعهم داخلها.
وأضافت نتائج التحقيق أن الحادث "عمدي حدث بفعل فاعل، بقصد إحداث الحريق والأضرار المذكورة"، دون تسمية الفاعل.
وأثار الحادث ردود فعل غاضبة في العراق، وهو ما دفع وزيرة الصحة، عديلة حمود، إلى تقديم استقالتها عبر برنامج تلفزيوني على الهواء مباشرة، ولكنها سرعان ما تراجعت عنها.
وعلى خلفية الواقعة، قدم مدير صحة "الكرخ" في العاصمة بغداد، جاسب لطيف علي الحجامي، استقالته، الذي تحمله وزيرة الصحة مسؤولية تراجع الواقع الصحي في مستشفيات تقع تحت إدارته.
وقالت السلطات العراقية، الأربعاء الماضي، إن 11 رضيعا مبتسرا توفوا في حريق اندلع في الساعات الأولى من في عنبر الولادة بمستشفى اليرموك في بغداد وإنه "نجم على الأرجح عن تماس كهربائي".
وقال أحد أفراد الطاقم الطبي في المستشفى إن إطفاء الحريق الذي التهم العنبر بأكمله استغرق ثلاث ساعات.
ومستشفى اليرموك مستشفى رئيسي في الجانب الغربي من بغداد إذ يتضمن وحدة للطوارئ ومنشآت تعليمية وغيرها.