أكد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس الأحد أن إيران احترمت حتى الآن الاتفاق حول برنامجها النووي الذي توصلت إليه العام الماضي مع القوى الكبرى.
وقال شتاينتس المقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو " إنه اتفاق سيء لكنه يشكل أمرا واقعا، وخلال السنة الأولى (لتطبيق) هذا الاتفاق لم نرصد أي خرق كبير له من جانب الإيرانيين، لكن لا يزال من السابق لأوانه الاستنتاج أن هذا الاتفاق الممتد على 12 عاما يعتبر نجاحا".
وتأتي هذه التصريحات بعدما رفضت وانتقدت وزارة الدفاع الإسرائيلية الجمعة (6|8) تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما التي دافع فيها عن الاتفاق النووي مع إيران، وقارنته بـ"الاتفاق الموقع مع النازيين في ميونيخ عام 1938 والذي شكل رمزا لاستسلام القوى العظمى".
وأضافت الوزارة في بيانها أن "إيران تعلن صراحة وبكل فخر أن هدفها هو تدمير دولة اسرائيل"...."الأجهزة الأمنية، وكذلك شعب إسرائيل يدركان أن هذه الاتفاقات ليست مفيدة وتضر بالنضال ضد دول إرهابية مثل ايران".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد صرح الخميس(4|8) أمام الصحافيين بأن الاتفاق مع إيران "يسير بالضبط كما قلنا سابقا"، وان أيا من سيناريوهات "الرعب" التي أثيرت حوله لم تتحقق.
وبعد تصريحات وزارة الدفاع الإسرائيلية اللاذعة حول الاتفاق النووي الإيراني اتصل القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي يعقوب ناغيل مساء السبت هاتفيا بسفير الولايات المتحدة لدى اسرائيل دان شابيرو، موضحا أن بيان وزارة الدفاع بخصوص الاتفاق النووي مع ايران لم يتم تنسيقه مسبقا مع ديوان رئاسة الوزراء،"إن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان لم يطلع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على البيان الذي انتقد الرئيس الأمريكي باراك اوباما وأن نتنياهو فوجئ عندما سمع عنه في وسائل الاعلام".
وكان ديوان رئيس الوزراء قد أصدر بيانا السبت عقب الانتقاد الذي كانت وزارة الدفاع قد وجهته الى أقوال أوباما حول ايران جاء فيه " إن الولايات المتحدة هي أهم حليف لإسرائيل مؤكدا مع ذلك أن موقف إسرائيل من الاتفاق النووي مع إيران لم يتغير".
وتوالت منذ صباح الأحد ردود الأفعال على الانتقاد شديد اللهجة الذي وجهته وزارة الدفاع إلى تصريح الرئيس الاميركي براك أوباما حول الاتفاق النووي مع ايران.
حيث قال الوزير يوفال شتاينتس من الليكود، " يجب احترام الرئيس الأمريكي والإدارة حتى اذا كانت هناك خلافات في الآراء"، مشيرا إلى أنه لم يلاحظ أي خرق من جانب ايران له خلال العام الذي مضى على توقيعه.
أما عضو الكنيست اريئيل مرغيليت من المعسكر الصهيوني فاتهم نتنياهو باستخدام وزارة الدفاع "بشكل تهكمي للتعبير عن استيائه من الاتفاق النووي"...مضيفا أن ذلك يثير تساؤلات حول الأضرار التي لحقت بالعلاقات الإسرائيلية مع الولايات المتحدة إثر هذا الانتقاد اللاذع.
يذكر أن الاتفاق تم التوصل إليه العام الماضي بين طهران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا (مجموعة 5 + 1) أدى إلى رفع العقوبات الدولية عن إيران التي تنفي سعيها إلى حيازة سلاح نووي.