أكد نشطاء ومراسلون حربيون مرافقون لفصائل الثورة السورية التي تخوض معركة "ملحمة حلب"، تحرير الثوار لكلية المدفعية، إحدى أعتى الثكنات التابعة لنظام الأسد.
وأعلنت فصائل المعارضة السورية، الجمعة، بدء المرحلة الثالثة لمعركة "الغضب لحلب"، أو "ملحمة حلب الكبرى".
وخلال أقل من ساعتين تمكن "جيش الفتح" من تحرير كامل كلية المدفعية في منطقة الراموسة، جنوبي مدينة حلب، بعد السيطرة على كلية التسليح المحيطة بها.
وامتلأت صفحات نشطاء حلب بكلمة "كلية المدفعية صديق بالكامل"، في إشارة إلى أنها باتت محررة من سلطة نظام الأسد، وتحت سيطرة فصائل الثورة.
ولطاما كانت "كلية المدفعية" إحدى أهم العقبات أمام فصائل الثورة في التقدم أو تحقيق إنجازات في حلب، كما كانت هذه الثكنة -شديدة التحصين والتسليح- من أهم المواقع العسكرية التي أذاق الأسد منها أهالي حلب ويلات القصف والدمار.
ونقلت قناة "حلب اليوم" عن مصدر بـ"غرفة عمليات جيش الفتح"، أن "الثوار سيطروا على مستودع للذخيرة داخل كلية المدفعية في الراموسة".
وكانت غرفة عمليات جيش الفتح أعلنت في وقت سابق، الجمعة، سيطرتها بشكل كامل على كلية التسليح في منطقة الراموسة، والتي تحيط جغرافياً بكلية المدفعية.
ويشكل هذا التحرير خطوة متقدمة للغاية على طريق فك الحصار، والمضي قدماً نحو الأحياء التي يسيطر عليها النظام في المدينة لتحريرها بالكامل.
وتهدف العملية التي تشنها فصائل جيش الفتح والجيش الحر في المدينة، تحت اسم "ملحمة حلب الكبرى"، إلى فك الحصار بشكل كامل عن مناطق المعارضة، الذي تواجهه منذ إغلاق طريق الكاستيلو الواصل بينها وبين الحدود التركية، قبل بضعة أيام.
وكانت المعارضة السورية أنهت المرحلة الأولى من معركة "الغضب لحلب"، التي انطلقت الأحد الماضي 7/31، عبر السيطرة على قرية العامرية، وتلال الجمعيات، وأحد، والفردوس، والمحبة، ومؤتة، في حين كانت المرحلة الثانية السيطرة على مشروع الـ1070 شقة، أول أحياء منطقة الحمدانية غربيَّ حلب، وقرية الشرفة المتاخمة لكلية المدفعية في منطقة الراموسة جنوبيّ حلب.