حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السياسيين في العالم "من محاولات استغلال تنظيمات إرهابية ومتشددة لتحقيق أهداف سياسية، باعتبار تلك المحاولات خطيرة للغاية" على حد زعمه.
وتقوم سياسة بوتين أيضا كما تقوم جميع الأنظمة والحكومات والسياسيين في العالم والخليج والمنطقة العربية بلا استثناء أحد منهم بانتهازية سياسية وأمنية للإرهاب في تحقيق دوافعهم وأهدافهم، ويتهم مراقبون أن كثيرا من دول العالم مسؤولة بطريقة وبأخرى عن انتشار الإرهاب وعدم الجدية في التصدي له كونه الذي يحمي هذه الحكومات من تلبية مطالب شعوبها من جهة وبما يخدم مصالحها العسكرية والأمنية من جهة أخرى.
فبوتين هو الذي أرسل قواته إلى سوريا لقتل الشعب السوري حتى وصلوا اليوم إلى حصار حلب وخنقها بزعم مكافحة الإرهاب، وكذلك باريس والقاهرة و واشنطن ولندن وطهران ودول خليجية تشن عدوانا في ليبيا ومالي والعراق وسوريا واليمن بادعاء مكافحة الإرهاب غير أن لهم دوافع أخرى تتعلق بالسيطرة والنفوذ والصراع.
وأوضح بوتين في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء أذربيجان الحكومية (أذرتاج)، قبيل زيارته إلى هذا البلد المقررة في (8|8) “تعد محاولات استغلال التنظيمات الإرهابية والمتشددة والمتطرفة لتحقيق مصالح سياسية أو جيوسياسية، أمرا مرفوضا وخطيرا للغاية”.
وأضاف بوتين في المقابلة: “أكدت العمليات الإرهابية التي وقعت في مختلف مناطق العالم مؤخرا أن مواجهة الإرهاب تتطلب تضافر الجهود والاستناد إلى أحكام ومبادئ القانون الدولي… ولا يجوز اعتماد معايير مختلفة في التعامل مع الإرهابيين لتقسيمهم إلى جيدين وسيئين. كما لا يجوز استخدام جماعات الإرهاب والتطرف في أغراض سياسية”.
ويسعى بوتين إلى تصنيف فصائل الثورة السورية ضمن المنظمات الإرهابية كما فعلت قوائم الإرهاب المزرعومة في مصر وأبوظبي ودول أخرى.