كان دخول العدوان الروسي الاثنين (1|8) شهره الحادي عشر نقطة تحول في مسار هذا العدوان وربما في مصيره، عندما أسقط مضاد جوي متنقل محمول على الكتف مروحية عسكرية روسية معادية كانت تقصف المدنيين في حلب وإدلب وعموم سوريا ما أدى إلى مقتل طاقمها المكون من 3 جنود وضابطين.
سقوط المروحية فنيا فتح أبواب السياسة والاستراتيجية الروسية لفهم ماذا جرى وكيف سيتصرف الروس إزاء هذا التطور الذي يمكن أن يقلب حسابات المعركة رأسا على عقب في سوريا.
وبعد أن تناول المسؤولون الروس سقوط المقاتلة من الناحية العسكرية بدا التخبط والإرباك شديدا في تفسير ما جرى من جهة ولتحميل طرف ما المسؤولية من جهة أخرى. فتارة حمل الروس المسؤولية لجيش الفتح في إدلب عندما أعلنت موسكو إن الطائرة استهدفت بصاروخ انطلق من منطقة يسيطر عليها هذا الجيش، قبل أن يحلوا الاتهام إلى جبهة النصرة.
أما خارجيا، فقد ألمح الإعلام الروسي إلى أن السعودية هي التي زودت الثوار بهذا السلاح الذي وصفه الروس "بالمتطور"، كما صبت آخر الاتهامات إلى أن المروحية الروسية أسقطت بصاروخ أمريكي.
سقوط الطائرة كان بمثابة نقطة تحول رئيسية بحسب المراقبين السياسيين والعسكريين في المنطقة سوف يضاعف من صداع بوتين الذي يستعد في بداية سبتمبر المقبل للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لعدوانه والذي لطالما ادعى أنه أحدث فرقا لصالح نظام الأسد، في حين كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يجتمع منسق الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، رياض حجاب، ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة للبحث في تطورات ومستجدات الساحة السورية وخاصة في حلب التي أعلنت حركة أحرار الشام صباح اليوم أنها اقتربت من كسر حصار المدينة تماما ورد هجمة نظام الأسد ومليشيات إيران وبوتين.