انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة، تعليقات قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، حول إبعاد عدد من ضباط الجيش في تركيا عن مهامهم، على ضوء التحقيقات التي تجريها النيابات العامة في تركيا، في المحاولة الانقلابية الفاشلة، والكشف عن أتباع التنظيم الموازي في الدوائر الرسمية التركية.
وقال أردوغان الجمعة، في الكلمة التي ألقاها بمقر رئاسة القوات الخاصة (تعرض لقصف الانقلابيين) بالعاصمة أنقرة، إن "تطهير قواتنا من الانقلابيين أزعج الجيش والاستخبارات الأمريكية".
وأضاف أردوغان الذي ألقى الخطاب برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين: ينبري أحد الجنرالات أو الأميرالات في أمريكا وبالتزامن مع ما يجري (في تركيا) ليقول "شخصيات من مستويات عليا في القيادة، كنّا نتواصل معهم، قد باتوا خلف قضبان السجون"، على الإنسان أن يخجل قليلًا، هل أنت مخوَّلٌ بالخوض في هذه الأمور واتخاذ قرارات في هذا الصدد؟، من أنت؟ عليك قبل كل شيء أن تعرف حدودك وتعرف نفسك".
ودعا أردوغان الجنرال الأمريكي، لتقديم الشكر لتركيا، التي أفشلت الانقلابيين، قائلاً: "عليك أن تقدم الشكر باسم الديمقراطية، لهذه الدولة التي تمكنت من دحر الانقلابيين، عوضًا عن الاصطفاف بجانبهم، لا سيما أنَّ متزعم الانقلاب مقيم في بلدك، ويتلقى الدعم منكم".
وأردف قائلاً: إن "الخونة (الانقلابيين) قصفوا مركز القوات الخاصة (في العاصمة أنقرة) ما أدى لاستشهاد 50 من إخوتنا، أولئك سُيذكرون دومًا بخيانتهم، على عكس إخوتنا الذين سيستذكرون بتضحياتهم في سبيل الوطن".
وكان مدير المخابرات الأمريكي جيمس كلابر قد زعم أيضا أن اعتقال القادة الانقلابيين يعرقل حرب واشنطن ضد داعش، وأن المعتقلين كانوا حلفاء لبلاده. وقد تكفل بالرد عليه وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو الذي اعتبر ان هذه التصريحات تعبر عن جهل إن لم تعبر عن سوء نية، مؤكدا أن الجيش التركي سيكون أكثر فعالية بعد التخلص من هؤلاء الخونة.