أعلن رئيس اللجنة الحكومية الروسية الإيرانية المشتركة، محمود واعظي، الجمعة، أن موسكو وطهران اتفقتا على تحضير برنامج للتعاون الاستراتيجي لمدة 5 سنوات.
وعقد في موسكو، الجمعة، اجتماع اللجنة الحكومية الإيرانية الروسية المشتركة، حيث بحث الجانبان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
والتقى واعظي رئيس اللجنة الحكومية المشتركة من الطرف الإيراني بوزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، والذي يشغل منصب رئيس هذه اللجنة من الجانب الروسي.
وقال واعظي للصحفيين: "أجرينا مراجعة مفيدة للاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق، على مستوى القادة والاجتماعات الحكومية الدولية السابقة، واتفقنا على تحضير خطة للتعاون الاستراتيجي لمدة 5 سنوات".
وأشار واعظي إلى أن بلاده وروسيا، تعتزمان في المستقبل القريب، إبرام 13 اتفاقية جديدة، معربا عن رغبة إيران في "التوجه نحو التجارة الحرة".
وأضاف واعظي: "لقد تم الاتفاق، على قيام مدير البنك المركزي الإيراني بزيارة إلى روسيا...واتفقنا على إنشاء فريق عمل في مجال الطاقة والبناء".
بدوره، قال نوفاك إن روسيا وإيران تعتزمان التوقيع على خارطة طريق حول التعاون في مجال الصناعة خلال أقرب وقت، والتي ستشمل حوالي 70 مشروعا.
كما أشار وزير الطاقة الروسي إلى أن إيران تعتزم تقديم عقد جديد حول النفط في الخريف، وأن الشركات الروسية ستدرسه، فقال: "لقد تحدثت للتو مع زميلي السيد واعظي، حول أنه سيتم تقديم عقد في مجال النفط من قبل إيران لكي تدرسه شركاتنا، وبدء المباحثات بعد ذلك".
وأضاف الوزير الروسي أن روسيا وإيران اتفقتا على استمرار العمل لتطوير المجال المصرفي، فقال: "اتفقنا على ضرورة العمل لتطوير العلاقات في المجال المصرفي. وهذه المسألة كانت مدرجة في أجندة اليوم، علما أن فتح الحسابات المصرفية، وتوفير الائتمان المتبادل، سيمنح إمكانيات إضافية، وسيكون دافعا لشركاتنا لضمان توسيع التعاون".
ويشار هنا إلى أن التعاون بين موسكو وطهران، أخذ يتجه نحو تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بعد رفع العقوبات الدولية مطلع العام الجاري عن طهران. وتعمل موسكو مع طهران ليكون التعاون الاقتصادي والتجاري قاعدة لدعم التعاون السياسي والعسكري، خاصة في مجالات الاتصالات وكهربة سكك الحديد وتطوير الصناعات العسكرية، والتعاون في مجال صناعة النفط والغاز، والتنسيق في عمليات بيع الماء الثقيل.
وتدعم موسكو طهران في كل سياساتها العدوانية في المنطقة وتقف إلى جانب المليشيات الشيعية وتؤكد وقوفها ضد حكومة سنية في سوريا، وتتخذ نفس الموقف من العراق وتعادي ثورات الربيع العربي وتحارب الثورة السورية بزعم مكافحة الإرهاب.