نفى قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بقطاع غزة، عودة توني بلير، المبعوث الدولي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، للعب دور الوساطة مجدداً بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن دور بلير، قد انتهى تماماً.
وفي تصريح قال القيادي في حماس لموقع"الخليج أونلاين" الإخباري الجمعة: إن ما تتناقله وسائل إعلام عربية وعبرية، حول عودة بلير مجدداً للقيام بدور الوساطة بملف الأسرى، "عار عن الصحة تماماً"، مضيفاً أن ما يتم تداوله، "مجرد تكهنات إعلامية سامة".
وأوضح القيادي الذي رفض كشف اسمه، أن الاحتلال الإسرائيلي، "هو من يُغذي تلك الأخبار الكاذبة والمسمومة، لجس نبض المقاومة، والحصول على معلومات تتعلق بصفقة التبادل"، مشيراً إلى أن حماس، "تعلم ذلك جيداً ولن تقدم أي معلومة مجانية للاحتلال".
وشدد على أن ملف بلير، "أغلق بالنسبة لحركته منذ شهور طويلة، بعد فشله في إحراز أي تقدم خلال وساطته بملف صفقة التبادل، وانحيازه الكامل لمصالح الاحتلال الإسرائيلي، على حساب المقاومة وشروطها في إتمام أي صفقة من هذا النوع".
ونفى وجود أي علاقة لتوني بلير بموافقة قطر على منح راتب كامل لموظفي الحكومة السابقة في غزة، معبراً عن استغرابه مما ينشر عبر وسائل الإعلام بهذا الخصوص.
وأكد أن المنحة القطرية، "جاءت دون أي وساطة خارجية وبمكرمة من الأمير القطري".
وكان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد أصدر توجيهاً بدفع رواتب موظفي قطاع غزة عن شهر شوال الجاري وفق التقويم القمري العربي.
ونقلت وسائل إعلام، نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية خبر عودة رئيس الوزراء البريطاني السابق، للعب دور الوساطة بين حركة "حماس" وإسرائيل عبر الدوحة.
وقالت المصادر، إن الجهود الأخيرة لبلير، "أثمرت عن موافقة إسرائيل على قيام دول خليجية عربية بدفع رواتب موظفي حركة حماس في قطاع غزة لثلاثة شهورتدفع قطر رواتب الشهر الأول منها عبر الأمم المتحدة، وهو ما نفاه القيادي في حماس.
وكان بلير قد أجرى سلسلة حوارات مع قيادة حركة "حماس" في الدوحة وإسرائيل وأطراف "الرباعية الدولية" بهدف التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الزمن بين حماس وجيش الاحتلال مقابل رفع الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
ولكن وساطة بلير فشلت في السابق إذ كان المقصود منها هو إشغال المقاومة بملف سياسي في الوقت الذي كان يحضر بلير والسيسي ودول خليجية فرض صفقة تصفية للقضية الفلسطينية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وفسح المجال للتطبيع مع إسرائيل.