قالت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إنها تمتلك أسلحةً وعتاداً عسكرياً لم تَرَه إسرائيل من قبل، مضيفة أن لديها الكثير.
ونقلت وكالة الأناضول عن ناطق عسكري باسم السرايا، قوله: إن "العدو لم ير شيئاً، والسرايا لديها الكثير"، لكنه رفض الإفصاح عن ماهية الأسلحة، وتفاصيلها.
وأضاف المتحدث، على هامش العرض العسكري الذي أقامته الحركة، الخميس: "سيرى العدو المفاجأة في قطاع غزة، حال إقدامه على أي حماقة". وتابع: "الرسالة ليست تلك التي يسمعها، بل التي يراها بعينه".
وأكد المتحدث أن سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية، "جاهزة لأي عدوان أو تصعيد قد يقوم به الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة"، مُشدداً أن سرايا القدس، "على أتم الجاهزية لأي مواجهة مع العدو، ولن تخيفنا التهديدات الإسرائيلية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد توعد بـ "الرد الحازم" على أي هجوم ينطلق من قطاع غزة ، قائلاً: "الاعتداء علينا سيؤدي إلى تدمير حماس والجهاد الإسلامي".
وفي تصريحات صحفية أدلى بها خلال زيارة إلى بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، الخميس، أشار نتنياهو إلى "استعدادات" يقوم بها جيشه دون الكشف عنها.
ومضى: "سياستنا تقضي بالرد الحازم على أي خرق للتهدئة ولو كان صغيراً، وأنتم تشاهدون ذلك". وأضاف: "كما نوضح لمن يواجهنا بأن قواعد اللعبة قد تغيرت".
و كشف الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، النقاب عن صاروخ جديد لاستخدامه في المواجهات العسكرية القادمة مع إسرائيل.
وخلال عرض عسكري أقامته في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، عرضت سرايا القدس صاروخاً طويل المدى، دون الإعلان عن تفاصيله، ولم تذكر اسم الصاروخ، واكتفت بنقش علامات استفهام عليه.
يشار إلى أن آخر المواجهات العسكرية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركات المقاومة في غزة، كانت خلال العدوان الذي شنته إسرائيل على القطاع في (7|7|2014) الذي أطلق عليه جيش الاحتلال عملية الجرف الصامد.
ووقع العدوان بعد موجة عنف تفجرت مع خطف وتعذيب وحرق الطفل محمد أبو خضير من شعفاط بالضفة الغربية على أيدي مجموعة مستوطنين في (2|7|2014).
وردت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على العدوان بمعركة "العصف المأكول"، بينما ردت حركة الجهاد الإسلامي بعملية "البنيان المرصوص".
وشهدت هذه المواجهة ردات فعل مختلفة من المقاومة التي أطلقت صواريخ لم تكن قد استخدمتها في مواجهات سابقة، ونفذت عمليات نوعية غير مسبوقة وصلت إلى قلب تل أبيب.