أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، بأن تغيير اسم جماعة "جبهة النصرة" الإرهابية ليس سوى لعب بالكلمات.
وقال بهرام قاسمي، في بيان، إن تغيير اسم "جبهة النصرة" إلى "جبهة فتح الشام" ليس سوى لعب بالكلمات"، مضيفا أن الهدف من هذه اللعبة هو إخراج جماعة "جبهة النصرة" من لائحة الإرهاب".
وزعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن ماهية الإرهاب لا تتغير بإجراءات مثل تلك التي قامت بها "جبهة النصرة".
من جهتها، اعتبرت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن إعلان الجولاني عن إلغاء "جبهة النصرة" وإعادة تشكيل جبهة جديدة ليس لها علاقة بتنظيم "القاعدة"، لا يعني أنها لن تكون هدفا للغارات الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، إن الإعلان ربما يكون ببساطة مجرد تغيير للمسميات والولايات المتحدة ستحكم عليها من تصرفاتها وأهدافها وعقيدتها، وأضاف: "جبهة النصرة لا تزال هدفا للطائرات الأمريكية والروسية في سوريا".
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إن تقييم جماعة "جبهة النصرة" لم يتغير رغم هذا الإعلان، وأضاف: "لا تزال لدينا مخاوف من قدرة جبهة النصرة على شن هجمات خارجية قد تهدد الولايات المتحدة وأوروبا".
من جهته، اعتبر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، أن إعلان تنظيم "جبهة النصرة" تغيير اسمه وانفصاله عن "القاعدة" ليس سوى خطوة تكتيكية.
وفي تصريح أدلى به في ملتقى للقضايا الأمنية، عقد في مدينة أسبين (ولاية كولورادو)، قال كلابر، الخميس (28|8): "إنها خطوة دعائية لتجنب التعرض لضربات الطيران، لا سيما الطيران الروسي".
وكان الجولاني، زعيم "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" في سوريا، أعلن عن إلغاء العمل باسم "جبهة النصرة" وتشكيل جبهة جديدة تحمل اسم "فتح الشام"، مؤكدا أنها لن يكون لها علاقة بأي جهة خارجية.
وفي وقت سابق من الخميس، أعلن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، في خطاب تلفزيوني مسجل، فك ارتباط الجبهة في سوريا عن تنظيم القاعدة. وقال الجولاني: "نعلن وقف العمل باسم جبهة النصرة وتشكيل جماعة جديدة باسم جبهة فتح الشام"، متوجها بالشكر إلى قادة تنظيم القاعدة على ما أسماه "تفهمهم لضرورات فك الارتباط".
ولجبهة النصرة إنجازات عسكرية كبرى في سوريا ضد المليشيات الإيرانية وحزب الله الإرهابي وقوات النظام ما دفع لتقاطع واشنطن وطهران في عدائهم لجبهة النصرة.