كشف موقع "القناة الثانية" في تلفزيون الاحتلال الإسرائيلي عن مناورة سرية جرت بين قوات خاصة من جيش الاحتلال وقوات المارينز الأمريكية، خلال الأسبوع الماضي في النقب، وأطلق عليها اسم "نوبل شيرلي".
وأضاف موقع "القناة الثانية" أن "التدريب المشترك هدف إلى مناورة الوحدات الخاصة التابعة لسلاح الجو والبحر والبر في الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع قوات المارينز الأمريكية"، مشيراً إلى أن "القوات الخاصة الأمريكية تتعلم من تجارب الجيش الإسرائيلي في موضوع محاربة الإرهاب، وهذا الأمر يطبق من قبلهم بالقتال في الشرق الأوسط".
ولفت الموقع إلى أنه "خلال المناورة نفذ الجيشان عملية إنزال قوات من مروحيات وراء خطوط العدو، إضافة إلى القتال في منطقة مبنية فوق وتحت الأرض، والقتال الخفيف والسيطرة".
وتابع أنه "خلال المناورة تم التدرب على إخلاء مصابين من عمق الميدان، واستخدام أجهزة طبية تابعة للجيشين الإسرائيلي والأمريكي، ونفذ قتال في الليل والنهار في منشأة التدريبات التي بنيت في "بيتساليم" والتي تحاكي مدينة فلسطينية. الجنود عملوا في المنشآت التي بنيت في الفترة الأخيرة في النقب للتدرب على القتال تحت الأرض"، كما نقلت وكالة صفا الفلسطينية.
ويشير الموقع إلى أنه "قبل حوالي ثلاثة أسابيع نفذت مناورة مشتركة لصواريخ "حيتس": فادارة "حوما" في وزارة الدفاع الإسرائيلي، مع الوكالة الأمريكية للدفاع من الصواريخ (MDA)، أنهتا تجربة "الاتصالات" الأولى من نوعها لمنظومة الدفاع ضد الصواريخ، التي اختبرت الدمج الفيزيائي بين منظومات الدفاع الإسرائيلية، الحيتس والعصا السحرية، ومنظومة الدفاع الأمريكية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في العالم".
وتهدف المناورة إلى التدرب على سيناريو تطلق فيه آلاف الصواريخ باتجاه "إسرائيل" من إيران ولبنان، وفحص التكامل في الوقت الحقيقي بين المنظومات الإسرائيلية والأمريكية. وضمن إطار المناورة، استعان عناصر المؤسسة الأمنية برادارات أمريكية نشرت في الشرق الأوسط ومنظومة إنذار عبر الأقمار الاصطناعية، القادرة على الإنذار عن كل صاروخ يطلق من أي نقطة في الكرة الأرضية"، بحسب الموقع.
في ذروة المناورة "شارك العشرات من عناصر الطواقم في "إسرائيل" والولايات المتحدة، وشملت أيضاً التعاون الوطيد مع القوات في أوروبا.
كما شارك في التجربة منظومة "العصا السحرية"، التي سلمت في الفترة الأخيرة إلى سلاح الجو، كجزء من عملية تحويلها إلى منظومة عمليات.
ورغم القدرات العسكرية الإسرائيلية والمناورات اللامنتهية التي تجريها فإن ما تعتمد عليه هو سلاح الجو الذي تقتل من خلاله المدنيين وتدمر المناطق السكنية ولكن في الميزان العسكري والسياسي لا تحقق شيئا، في حين أن المقاومة على العكس من ذلك، إذ باتت تمنع الجيش الإسرائيلي من تحقيق أية انتصارات مزعومة.